لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٢١
ويقال: مكان زخاري النبات، وزخاري النبات: زهره. وأخذ النبات زخاريه أي حقه من النضارة والحسن. وأرض زاخرة. أخذت زخاريها.
أبو عمرو: الزاخر الشرف العالي. ويقال للوادي إذا جاش مده وطما سيله: زخر يزخر زخرا، وقيل: إذا كثر ماؤه وارتفعت أمواجه، قال: وإذا جاش القوم للنفير، قيل: زخروا. وقال أبو تراب:
سمعت مبتكرا يقول: زاخرته فزخرته وفاخرته ففخرته، وقال الأصمعي: فخر بما عنده وزخر واحد.
* زدر: جاء فلان يضرب أزدريه وأسدريه إذا جاء فارغا، كذلك حكاه يعقوب بالزاي، قال ابن سيده: وعندي أن الزاي مضارعة وإنما أصلها الصاد وسنذكره في الصاد لأن الأصدرين عرقان يضربان تحت الصدغين، لا يفرد لهما واحد. وقرأ بعضهم: يومئذ يزدر الناس أشتاتا، وسائر القراء قرأوا: يصدر، وهو الحق.
* زرر: الزر: الذي يوضع في القميص. ابن شميل: الزر العروة التي تجعل الحبة فيها. ابن الأعرابي: يقال لزر القميص الزير، ومن العرب من يقلب أحد الحرفين المدغمين فيقول في مر مير وفي زر زير، وهو الدجة، قال: ويقال لعروته الوعلة. وقال الليث:
الزر الجويزة التي تجعل في عروة الجيب. قال الأزهري: والقول في الزر ما قال ابن شميل إنه العروة والحبة تجعل فيها. والزر:
واحد أزرار القميص. وفي المثل: ألزم من زر لعروة، والجمع أزرار وزرور، قال ملحة الجرمي:
كأن زرور القبطرية علقت علائقها منه بجذع مقوم (* قوله: علائقها كذا بالأصل. وفي موضعين من الصحاح: بنادكها أي بنادقها، ومثله في اللسان وشرح القاموس في مادة قبطر).
وعزاه أبو عبيد إلى عدي بن الرقاع.
وأزر القميص: جعل له زرا. وأزره: لم يكن له زر فجعله له.
وزر الرجل: شد زره، عن اللحياني. أبو عبيد: أزررت القميص إذا جعلت له أزرارا. وزررته إذا شددت أزراره عليه، حكاه عن اليزيدي. ابن السكيت في باب فعل وفعل باتفاق المعنى: خلب الرجل وخلبه، والرجز والرجز، والزر والزر. قال: حسبته أراد زر القميص، وعضو وعضو، والشح والشح البخل، وفي حديث السائب بن يزيد في وصف خاتم النبوة: أنه رأى خاتم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في كتفه مثل زر الحجلة، أراد بزر الحجلة جوزة تضم العروة. قال ابن الأثير: الزر واحد الأزرار التي تشد بها الكلل والستور على ما يكون في حجلة العروس، وقيل: إنما هو بتقديم الراء على الزاي، ويريد بالحجلة القبجة، مأخوذ من أزرت الجرادة إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت، ويشهد له ما رواه الترمذي في كتابه بإسناده عن جابر بن سمرة: كان خاتم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة. والزر، بالفتح:
مصدر زررت القميص أزره، بالضم، زرا إذا شددت أزراره عليك.
يقال: ازرر عليك قميصك وزره وزره وزره، قال ابن بري: هذا عند البصريين غلط وإنما يجوز إذا كان بغير الهاء، نحو قولهم: زر وزر وزر، فمن كسر فعلى أصل التقاء الساكنين، ومن فتح فلطلب الخفة،
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست