لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٣٢
وكذلك الزهرة، بالتحريك. قال: والزهرة البياض، عن يعقوب. يقال أزهر بين الزهرة، وهو بياض عتق.
قال شمر: الأزهر من الرجال الأبيض العتيق البياض النير الحسن، وهو أحسن البياض كأن له بريقا ونورا، يزهر كما يزهر النجم والسراج. ابن الأعرابي: النور الأبيض والزهر الأصفر، وذلك لأنه يبيض ثم يصفر، والجمع أزهار، وأزاهير جمع الجمع، وقد أزهر الشجر والنبات. وقال أبو حنيفة: أزهر النبت، بالألف، إذا نور وظهر زهره، وزهر، بغير ألف، إذا حسن. وازهار النبت: كازهر. قال ابن سيده: وجعله ابن جني رباعيا، وشجرة مزهرة ونبات مزهر، والزاهر: الحسن من النبات: والزاهر: المشرق من ألوان الرجال. أبو عمرو: الأزهر المشرق من الحيوان والنبات.
والأزهر: اللبن ساعة يحلب، وهو الوضح وهو الناهص (* قوله:
وهو الناهص كذا بالأصل). والصريح. والإزهار: إزهار النبات، وهو طلوع زهره. والزهرة: النبات، عن ثعلب، قال ابن سيده: وأراه إنما يريد النور. وزهرة الدنيا وزهرتها: حسنها وبهجتها وغضارتها. وفي التنزيل العزيز: زهرة الحياة الدنيا. قال أبو حاتم: زهرة الحياة الدنيا، بالفتح، وهي قراءة العامة بالبصرة. قال:
وزهرة هي قراءة أهل الحرمين، وأكثر الآثار على ذلك. وتصغير الزهر زهير، وبه سمي الشاعر زهيرا. وفي الحديث: إن أخوف ما أخاف عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، أي حسنها وبهجتها وكثرة خيرها.
والزهرة: الحسن والبياض، وقد زهر زهرا. والزاهر والأزهر:
الحسن الأبيض من الرجال، وقيل: هو الأبيض فيه حمرة. ورجل أزهر أي أبيض مشرق الوجه. والأزهر: الأبيض المستنير. والزهرة:
البياض النير، وهو أحسن الألوان، ومنه حديث الدجال: أعور جعد أزهر. وفي الحديث: سألوه عن جد بني عامر بن صعصعة فقال: جمل أزهر متفاج. وفي الحديث: سورة البقرة وآل عمران الزهراوان، أي المنيرتان المضيئتان، واحدتهما زهراء.
وفي الحديث: أكثروا الصلاة علي في الليلة الغراء واليوم الأزهر، أي ليلة الجمعة ويومها، كذا جاء مفسرا في الحديث. وفي حديث علي، عليه السلام، في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كان أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق. والمرأة زهراء، وكل لون أبيض كالدرة الزهراء، والحوار الأزهر. والأزهر: الأبيض.
والزهر: ثلاث ليال من أول الشهر.
والزهرة، بفتح الهاء: هذا الكوكب الأبيض، قال الشاعر:
قد وكلتني طلتي بالسمسره، وأيقظتني لطلوع الزهرة والزهور: تلألؤ السراج الزاهر. وزهر السراج يزهر زهورا وازدهر: تلألأ، وكذلك الوجه والقمر والنجم، قال:
آل الزبير نجوم يستضاء بهم، إذا دجا الليل من ظلمائه زهرا وقال:
عم النجوم ضوءه حين بهر، فغمر النجم الذي كان ازدهر وقال العجاج:
ولى كمصباح الدجى المزهور
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست