الفقعسي:
أكون ثم أسدا زبرا الفراء: الزبير الداهية. والزبارة: الخوصة حين تخرج من النواة. والزبير: الحمأة، قال الشاعر:
وقد جرب الناس آل الزبير، فذاقوا من آل الزبير الزبيرا وأخذ الشئ بزبره وزوبره وزغبره وزابره أي بجميعه فلم يدع منه شيئا، قال ابن أحمر:
وإن قال عاو من معد قصيدة بها جرب، عدت علي بزوبرا (* قوله: وإن قال عاو من معد إلخ الذي في الصحاح: إذا قال غاو من تنوخ إلخ).
أي نسبت إلي بكمالها، قال ابن جني: سألت أبا علي عن ترك صرف زوبر ههنا فقال: علقه علما على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأنيث كما اجتمع في سبحان التعريف وزيادة الألف والنون، وقال محمد بن حبيب:
الزوبر الداهية. قال ابن بري: الذي منع زوبر من الصرف أنه اسم علم للكلبة مؤنث، قال: ولم يسمع بزوبر هذا الاسم إلا في شعره، قال:
وكذلك لم يسمع بماموسة اسما علما للنار إلا في شعره في قوله يصف بقرة:
تطايح الطل عن أعطافها صعدا، كما تطايح عن ماموسة الشرر وكذلك سمى حوار الناقة بابوسا ولم يسمع في شعر غيره، وهو قوله:
حنت قلوصي إلى بابوسها جزعا، فما حنينك أم ما أنت والذكر؟
وسمى ما يلف على الرأس أرنة ولم توجد لغيره، وهو قوله:
وتلفع الحرباء أرنته، متشاوسا لوريده نعر قال وفي قول الشاعر:
بها جرب، عدت علي بزوبرا أي قامت علي بداهية، وقيل: معناه نسبت إلي بكمالها ولم أقلها.
وروى شمر حديثا لعبد الله بن بشر أنه قال: جاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى داري فوضعنا له قطيفة زبيرة. قال ابن المظفر: كبش زبير أي ضخم، وقد زبر كبشك زبارة أي ضخم، وقد أزبرته أنا إزبارا. وجاء فلان بزوبره إذا جاء خائبا لم تقض حاجته.
وزبراء: اسم امرأة، وفي المثل: هاجت زبراء، وهي ههنا اسم خادم كانت للأحنف بن قيس، وكانت سليطة فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجت زبراء، فصارت مثلا لكل أحد حتى يقال لكل إنسان إذا هاج غضبه: هاجت زبراؤه، وزبراء تأنيث الأزبر من الزبرة، وهي ما بين كتفي الأسد من الوبر.
وزبير وزبير ومزبر. أسماء.
وازبأر الرجل: اقشعر. وازبأر الشعر والوبر والنبات:
طلع ونبت. وازبأر الشعر: انتفش، قال امرؤ القيس:
لها ثنن كخوافي العقا ب سود، يفين إذا تزبئر وازبأر للشر: تهيأ. ويوم مزبئر: شديد مكروه. وازبأر الكلب: تنفش، قال الشاعر يصف فرسا وهو المرار بن منقذ الحنظلي: