لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣١٨
فهو ورد اللون في ازبئراره، وكميت اللون ما لم يزبئر قد بلوناه على علاته، وعلى التيسير منه والضمر الورد: بين الكميت، وهو الأحمر، وبين الأشقر، يقول: إذا سكن شعره استبان أنه كميت وإذا ازبأر استبان أصول الشعر، وأصوله أقل صبغا من أطرافه، فيصير في ازبئراره وردا، والتيسير هو أن يتيسر الجري ويتهيأ له. وفي حديث شريح: إن هي هرت وازبأرت فليس لها...
أي اقشعرت وانتفشت، ويجوز اين يكون من الزبرة، وهي مجتمع الوبر في المرفقين والصدر. وفي حديث صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدت زبرا، أأقطا وتمرا، أو مشمعلا صقرا؟ الزبر، بفتح الزاي وكسرها: هو القوي الشديد، وهو مكبر الزبير، تعني ابنها، أي كيف وجدته كطعام يؤكل أو كالصقر.
والزبير: اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بفتح الزاي وكسر الباء، وورد في الحديث.
ابن الأعرابي: أزبر الرجل إذا عظم، وأزبر إذا شجع.
والزبير: الرجل الظريف الكيس.
* زبطر: الزبطرة، مثال القمطرة: ثغر من ثغور الروم.
* زبعر: رجل زبعرى: شكس الخلق سيئه، والأنثى زبعراة، بالهاء، قال الأزهري: وبه سمي ابن الزبعرى الشاعر. والزبعرى:
الضخم، وحكى بعضهم الزبعرى، بفتح الزاي، فإذا كان ذلك فألفه ملحقة له بسفرجل وأذن زبعراة وزبعراة: غليظة كثيرة الشعر. قال الأزهري: ومن آذان الخيل زبعراة، وهي التي غلظت وكثر شعرها. الجوهري:
الزبعرى الكثير شعر الوجه والحاجبين واللحيين. وجمل زبعرى كذلك.
والزبعر: ضرب من المرو وليس بعريض الورق، وما عرض ورقه منه فهو ماحوز.
والزبعري: ضرب من السهام منسوب.
* زبغر: الزبغر: بفتح الزاي وتقديم الباء على الغين: المرو الدقاق الورق أو هو الذي يقال له مرو ماحوز أو غيره، ومن قال ذلك فقد خالف أبا حنيفة لأنه يقول: إنه الزغبر، بتقديم الغين على الباء.
* زبنتر: التهذيب في الخماسي: ابن السكيت: الزبنتر من الرجال المنكر الداهية إلى القصر ما هو، وأنشد:
تمهجروا، وأيما تمهجر، بني استها، والجندع الزبنتر * زجر: الزجر: المنع والنهي والانتهار. زجره يزجره زجرا وازدجره فانزجر وازدجر. قال الله تعالى: وازدجر فدعا ربه أني مغلوب فانتصر. قال: يوضع الازدجار موضع الانزجار فيكون لازما، وازدجر كان في الأصل ازتجر، فقلبت التاء دالا لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأنها أليق بالزاي من التاء. وفي حديث العزل: كأنه زجر، أي نهى عنه، وحيث وقع الزجر في الحديث فإنما يراد به النهي. وزجر السبع والكلب وزجر به: نهنهه.
قال سيبويه: وقالوا هو مني مزجر الكلب أي بتلك المنزلة فحذف وأوصل، وهو من الظروف المختصة التي أجريت مجرى غير المختصة. قال: ومن العرب من يرفع بجعل الآخر
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست