لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٨٥
معبدة السقائف ذات دسر، مضبرة، جوانبها رداح وفي حديث ابن عباس وسئل عن زكاة العنبر فقال: إنما هو شئ دسره البحر أي دفعه موج البحر وألقاه إلى الشط فلا زكاة فيه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: رفعها بغير عمد يدعمها ولا دسار ينتظمها، الدسار: المسمار، وجمعه دسر، وقد دسر به دسرا، وكل ما سمر، فقد دسر، قال الفراء: الدسر مسامير السفينة وشرطها التي تشد بها. وقال الزجاج: كل شئ يكون نحو السمر وإدخال شئ في شئ بقوة، فهو الدسر. يقال: دسرت المسمار أدسره وأدسره دسرا. وقال مجاهد: الدسر إصلاح السفينة، وقيل: الدسر خرز السفينة، وقيل: هي السفينة نفسها تدسر الماء بصدرها أي تدفعه، قال ابن أحمر:
ضربا هذاذيك وطعنا مدسرا ويقال: الدسار الشريط من الليف الذي يشد بعضه ببعض.
ورجل مدسر. والدوسر: الذكر الضخم الشديد.
وكتيبة دوسر ودوسرة: مجتمعة. ودوسر: كتيبة للنعمان اشتقت من ذلك. وجمل دوسر ودوسري ودوسراني ودواسري: ضخم شديد مجتمع ذو هامة ومناكب، والأنثى دوسر ودوسرة، قال عدي:
ولقد عديت دوسرة، كعلاة القين، مذكارا وقيل: الدوسر النوق العظيمة، وقال الفراء: الدوسري القوي من الإبل. ودوسر: اسم فرس، قال:
ليست من الفرق البطاء دوسر، قد سبقت قيسا، وأنت تنظر أراد: قد سبقت خيل قيس، قال ابن سيده: هكذا أنشده يعقوب الفرق البطاء والمعروف من الفرق. والدواسر: الماضي الشديد. والدوسر:
القديم. والدوسر الزوان في الحنطة، واحدته دوسرة. وقال أبو حنيفة: الدوسر نبات كنبات الزرع غير أنه يجاوز الزرع في الطول وله سنبل وحب دقيق أسمر. ودوسر: اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر، وأنشد للمثقب العبدي يمدح عمرو بن هند وكان نصرهم على كتيبة النعمان:
كل يوم كان عنا جللا، غير يوم الحنو من جنبي قطر ضربت دوسر فيه ضربة، أثبتت أوتاد ملك فاستقر فجزاه الله من ذي نعمة، وجزاه الله، إن عبد كفر وهذا الشعر أورده الجوهري:
ضربت دوسر فيهم ضربة وصوابه: دوسر فيه لأنه عائد على يوم الحنو.
والجلل: من الأضداد يكون الحقير والعظيم، وهو في هذا البيت الحقير.
وقطر: قصبة عمان. وبنو سعد بن زيد مناة كانت تلقب في الجاهلية دوسر.
* دسكر: الدسكرة: بناء كالقصر حوله بيوت للأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي، قال الأخطل:
في قباب عند دسكرة، حولها الزيتون قد ينعا
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست