لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٧٦
وقد صحفه الأصمعي فقال: ذات الدير. ودبير: قبيلة من بني أسد. والأديبر:
دويبة. وبنو الدبير: بطن، قال:
وفي بني أم دبير كيس على الطعام ما غبا غبيس * دثر: الدثور: الدروس. وقد دثر الرسم وتداثر ودثر الشئ يدثر دثورا واندثر: قدم ودرس، واستعار بعض الشعراء ذلك للحسب اتساعا فقال:
في فتية بسط الأكف مسامح، عند القتال قديمهم لم يدثر أي حسبهم لم يبل ولا درس. وسيف داثر: بعيد العهد، بالصقال. ورجل خاسر داثر: اتباع، وقيل: الداثر هنا الهالك، وروي عن الحسن أنه قال: حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدثور، قال أبو عبيد: سريعة الدثور يعني دروس ذكر الله وامحاءه منها، يقول: اجلوها واغسلوا الرين والطبع الذي علاها بذكر الله.
ودثور النفوس: سرعة نسيانها، تقول للمنزل وغيره إذا عفا ودرس: قد دثر دثورا، قال ذو الرمة:
أشاقتك أخلاق الرسوم الدواثر وقال شمر: دثور القلوب امحاء الذكر منها ودروسها، ودثور النفوس: سرعة نسيانها. ودثر الرجل إذا علته كبرة واستسنان.
وقال ابن شميل: الدثر الوسخ. وقد دثر دثورا إذا اتسخ.
ودثر السيف إذا صدئ. وسيف داثر: وهو البعيد العهد بالصقال، قال الأزهري: وهذا هو الثواب يدل عليه قوله: حادثوا هذه القلوب أي اجلوها واغسلوا عنها الدثر والطبع بذكر الله تعالى كما يحادث السيف إذا صقل وجلي، ومنه قول لبيد:
كمثل السيف حودث بالصقال أي جلي وصقل، وفي حديث أبي الدرداء: أن القلب يدثر كما يدثر السيف فجلاؤه ذكر الله أي يصدأ كما يصدأ السيف، وأصل الدثور الدروس، وهو أن تهب الرياح على المنزل فتغشي رسومه الرمل وتغطيها بالتراب. وفي حديث عائشة: دثر مكان البيت فلم يحجه هود، عليه السلام.
ودثر الطائر تدثيرا: أصلح عشه.
وتدثر بالثوب: اشتمل به داخلا فيه. والدثار: ما يتدثر به، وقيل: هو ما فوق الشعار. وفي الصحاح: الدثار كل ما كان فوق الثياب من الشعار. وقد تدثر أي تلفف في الدثار. وفي حديث الأنصار: أنتم الشعار والناس الدثار، الدثار: هو الثوب الذي يكون فوق الشعار، يعني أنتم الخاصة والناس العامة. ورجل دثور:
متدثر، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ألم تعلمي أن الصعاليك نومهم قليل، إذا نام الدثور المسالم؟
والدثار: الثوب الذي يستدفأ به من فوق الشعار. يقال:
تدثر فلان بالدثار تدثرا وادثر ادثارا، فهو مدثر، والأصل متدثر أدغمت التاء في الدال وشددت. وقال الفراء في قوله تعالى: يا أيها المدثر، يعني المتدثر بثيابه إذا نام. وفي الحديث: كان إذا نزل عليه الوحي يقول دثروني دثروني، أي غطوني بما أدفأ به.
والدثور: الكسلان، عن كراع. والدثور أيضا:
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست