لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٤٠
بهم الله بالة، هي الردئ من كل شئ. والخشارة والخشار من الشعير: ما لا لب له. وخشارة الناس: سفلتهم، وفلان من الخشارة إذا كان دونا، قال الحطيئة:
وباع بنيه بعضهم بخشارة، وبعت لذبيان العلاء بمالكا يقول: اشتريت لقومك الشرف بأموالك، قال ابن بري: صوابه بمالك، بكسر الكاف، وهو اسم ابن لعيينة بن حصن قتله بنو عامر فعزاهم عيينة فأدرك بثأره وغنم، فقال الحطيئة:
فدى لابن حصن ما أريح فإنه ثمال اليتامى، عصمة للمهالك وباع بنيه بعضهم بخشارة، وبعت لذبيان العلاء بمالك وخشرت الشئ إذا أرذلته، فهو مخشور. أبو عمرو:
الخاشرة السفلة من الناس، قاله ابن الأعرابي وزاد فقال: هم الخشار والبشار والقشار والسقاط والبقاط والمقاط. ابن الأعرابي: خشر إذا شره، وخشر إذا هرب جبنا.
* خصر: الخصر: وسط الإنسان، وجمعه خصور. والخصران والخاصرتان: ما بين الحرقفة والقصيرى، وهو ما قلص عنه القصرتان وتقدم من الحجبتين، وما فوق الخصر من الجلدة الرقيقة:
الطفطفة. ويقال: رجل ضخم الخواصر. وحكى اللحياني: إنها لمنتفخة الخواصر، كأنهم جعلوا كل جزء خاصرة ثم جمع على هذا، قال الشاعر:
فلما سقيناها العكيس تمذحت خواصرها، وازداد رشحا وريدها وكشح مخصر أي دقيق. ورجل مخصور البطن والقدم ورجل مخصر: ضامر الخصر أو الخاصرة. ومخصور: يشتكي خصره أو خاصرته. وفي الحديث: فأصابني خاصرة، أي وجع في خاصرتي، وقيل: وجع في الكليتين.
والاختصار والتخاصر: أن يضرب الرجل يده إلى خصره في الصلاة.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه نهى أن يصلي الرجل مختصرا، وقيل: متخصرا، قيل: هو من المخصرة، وقيل: معناه أن يصلي الرجل وهو واضع يده على خصره. وجاء في الحديث: الاختصار في الصلاة راحة أهل النار، أي أنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أهل النار، على أنه ليس لأهل النار الذين هم خالدون فيها راحة، هذا قول ابن الأثير. قال محمد بن المكرم: ليس الراحة المنسوبة لأهل النار هي راحتهم في النار، وإنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، يعني أنه إذا وضع يده على خصره كأنه استراح بذلك، وسماهم أهل النار لمصيرهم إليها لا لأن ذلك راحتهم في النار. وقال الأزهري في الحديث الأول: لا أدري أروي مختصرا أو متخصرا، ورواه ابن سيرين عن أبي هريرة مختصرا، وكذلك رواه أبو عبيد، قال: هو أن يصلي وهو واضع يده على خصره، قال: ويروى في كراهيته حديث مرفوع، قال: ويروى فيه الكراهة عن عائشة وأبي هريرة، وقال الأزهري: معناه أن يأخذ بيده عصا يتكئ عليها، وفيه وجه آخر: وهو أن يقرأ آية من آخر السورة أو آيتين ولا يقرأ سورة بكمالها في فرضه، قال ابن الأثير: هكذا رواه ابن سيرين عن أبي هريرة. وفي حديث آخر:
المتخصرون يوم القيامة على وجوههم النور، معناه المصلون بالليل فإذا تعبوا وضعوا أيديهم على خواصرهم من التعب،
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست