لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٠٠
المسلع: الذي يشق الفلاة شقا، واسم المرثي أسعد وهو أخو سلمى، ولهذا تقول بعد البيت:
أجعلت أسعد للرماح دريئة، هبلتك أمك أي جرد ترقع؟
الدريئة: الحلقة التي يتعلم عليها الطعن، والجمع الحضائر، قال أبو شهاب الهذلي:
رجال حروب يسعرون، وحلقة من الدار، لا تمضي عليها الحضائر وقوله رجال بدل من معقل في بيت قبله وهو:
فلو أنهم لم ينكروا الحق، لم يزل لهم معقل منا عزيز وناصر يقول: لو أنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبنا عنهم لكان لهم منا معقل يلجؤون إليه وعز ينتهضون به. والحلقة: الجماعة. وقوله: لا تمضي عليها الحضائر أي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها. ابن سيده: قال الفارسي حضيرة العسكر مقدمتهم. والحضيرة: ما تلقيه المرأة من ولادها. وحضيرة الناقة: ما ألقته بعد الولادة. والحضيرة:
انقطاع دمها. والحضير: دم غليظ يجتمع في السلى. والحضير: ما اجتمع في الجرح من جاسئة المادة، وفي السلى من السخد ونحو ذلك. يقال: ألقت الشاة حضيرتها، وهي ما تلقيه بعد الولد من السخد والقذى. وقال أبو عبيدة: الحضيرة الصاءة تتبع السلى وهي لفافة الولد.
ويقال للرجل يصيبه اللمم والجنون: فلان محتضر، ومنه قول الراجز:
وانهم بدلويك نهيم المحتضر، فقد أتتك زمرا بعد زمر والمحتضر: الذي يأتي الحضر. ابن الأعرابي: يقال لأذن الفيل: الحاضرة ولعينه الحفاصة (* قوله: الحفاصة كذا بالأصل بدون نقط وكتب بهامشه بدلها العاصة). وقال: الحضر التطفيل وهو الشولقي وهو القرواش والواغل، والحضر: الرجل الواغل الراشن.
والحضرة: الشدة. والمحضر: السجل. والمحاضرة: المجالدة، وهو أن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به. قال الليث: المحاضرة أن يحاضرك إنسان بحقك فيذهب به مغالبة أو مكابرة. وحاضرته: جاثيته عند السلطان، وهو كالمغالبة والمكاثرة. ورجل حضر: ذو بيان. وتقول:
حضار بمعنى احضر، وحضار، مبنية مؤنثة مجرورة أبدا: اسم كوكب، قال ابن سيده: هو نجم يطلع قبل سهيل فتظن الناس به أنه سهيل وهو أحد المحلفين. الأزهري: قال أبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حضار والوزن، وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل، فإذا طلع أحدهما ظن أنه سهيل للشبه، وكذلك الوزن إذا طلع، وهما محلفان عند العرب، سميا محلفين لاختلاف الناظرين لهما إذا طلعا، فيحلف أحدهما أنه سهيل ويحلف الآخر أنه ليس بسهيل، وقال ثعلب: حضار نجم خفي في بعد، وأنشد: أرى نار ليلى بالعقيق كأنها حضار، إذا ما أعرضت، وفرودها الفرود: نجوم تخفى حول حضار، يريد أن النار تخفى لبعدها كهذا النجم الذي يخفى في بعد. قال سيبويه: أما ما كان آخره راء فإن أهل الحجاز وبني تميم متفقون فيه، ويختار فيه بنو تميم لغة أهل الحجاز، كما اتفقوا في تراك الحجازية لأنها هي اللغة الأولى القدمى، وزعم الخليل أن إجناح الألف أخف
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست