تفرش، سمي بذلك لأنه يلي وجه الأرض، وقيل: الحصير المنسوج، سمي حصيرا لأنه حصرت طاقته بعضها مع بعض. والحصير أفضل الجهاد وأكمله حج مبرور ثم لزوم الحصير، وفي رواية أنه قال لأزواجه هذه ثم قال لزوم الحصر أي أنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن وتلزمن الحصر، وهو جمع حصير الذي يبسط في البيوت، وتضم الصاد وتسكن تخفيفا، وقول أبي ذؤيب يصف ماء مزج به خمر:
تحدر عن شاهق كالحصي - ر، مستقبل الريح، والفئ قر يقول: تنزل الماء من جبل شاهق له طرائق كشطب الحصير.
والحصير: البساط الصغير من النبات. والحصير: الجنب، والحصيران:
الجنبان. الأزهري: الجنب يقال له الحصير لأن بعض الأضلاع محصور مع بعض، وقيل: الحصير ما بين العرق الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضا فما فوقه إلى منقطع الجنب. والحصير: لحم ما بين الكتف إلى الخاصرة، وأما قول الهذلي:
وقالوا: تركنا القوم قد حصروا به، ولا غرو أن قد كان ثم لحيم قالوا: معنى حصروا به أي أحاطوا به. وحصيرا السيف: جانباه.
وحصيره: فرنده الذي تراه كأنه مدب النمل، قال زهير:
برجم كوقع الهندواني، أخلص الص ياقل منه عن حصير ورونق وأرض محصورة ومنصورة ومضبوطة أي ممطورة. والحصار والمحصرة:
حقيبة، وقال الجوهري:
وسادة تلقى على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخرة الرجل ويحشى مقدمها، فيكون كقادمة الرحل، وقيل: هو مركب به الراضة، وقيل: هو كساء يطرح على ظهره يكتفل به.
وأحصرت الجمل وحصرته: جعلت له حصارا، وهو كساء يجعل حول سنامه. وحصر البعير يحصره ويحصره حصرا واحتصره:
شده بالحصار.
والمحصرة: قتب صغير يحصر به البعير ويلقى غليه أداة الراكب. وفي حديث أبي بكر: أن سعدا الأسلمي قال: رأيته بالخذوات وقد حل سفرة معلقة في مؤخرة الحصار، هو من ذلك.
وفي حديث حذيفة: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير أي تحيط بالقلوب، يقال: حصر به القوم أي أطافوا، وقيل: هو عرق يمتد معترضا على جنب الدابة إلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك، وقيل: هو ثوب مزخرف منقوش إذا نشر أخذ القلوب بحسن صنعته، وكذلك الفتنة تزين وتزخرف للناس، وعاقبة ذلك إلى غرور.
* حضر: الحضور: نقيض المغيب والغيبة، حضر يحضر حضورا وحضارة، ويعدى فيقال: حضره وحضره (* قوله: فيقال حضره وحضره إلخ أي فهو من بابي نصر وعلم كما في القاموس). يحضره، وهو شاذ، والمصدر كالمصدر. وأحضر الشئ وأحضره إياه، وكان ذلك بحضرة فلان وحضرته وحضرته وحضره ومحضره، وكلمته بحضرة فلان وبمحضر منه أي بمشهد منه، وكلمته أيضا بحضر فلان، بالتحريك، وكلهم يقول: بحضر فلان، بالتحريك. الجوهري: حضرة الرجل قربه وفناؤ. وفي حديث عمرو