لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
وفي حديث علي، عليه السلام: زاكيا نبتها ثامرا فرعها، يقال: شجر ثامر إذا أدرك ثمره، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
والخمر ليست من أخيك، ول‍ - كن قد، تغر بثامر الحلم قال: ثامره تامه كثامر الثمرة، وهو النضيج منه، ويروى: بآمن الحلم، وقيل: الثامر كل شئ خرج ثمره، والمثمر: الذي بلغ أن يجنى، هذه عن أبي حنيفة، وأنشد:
تجتني ثامر جداده، بين فرادى برم أو تؤام وقد أخطأ في هذه الرواية لأنه قال بين فرادى فجعل النصف الأول من المديد والنصف الثاني من السريع، وإنما الرواية بين فرادى وهي معروفة.
والثمرة: الشجرة، عن ثعلب. وقال أبو حنيفة: أرض ثميرة كثيرة الثمر، وشجرة ثميرة ونخلة ثميرة مثمرة، وقيل: هما الكثيرا الثمر، والجمع ثمر. وقال أبو حنيفة: إذا كثر حمل الشجرة أو ثمر الأرض فهي ثمراء. والثمراء: جمع الثمرة مثل الشجراء جمع الشجرة، قال أبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل:
تظل على الثمراء منها جوارس، مراضيع صهب الريش، زغب رقابها الجوارس: النحل التي تجرس ورق الشجر أي تأكله، والمراضيع هنا:
الصغار من النحل. وصهب الريش يريد أجنحتها، وقيل: الثمراء في بيت أبي ذؤيب اسم جبل، وقيل: شجرة بعينها.
وثمر النبات: نفض نوره وعقد ثمره، رواه ابن سيده عن أبي حنيفة.
والثمر: الذهب والفضة، حكاه الفارسي يرفعه إلى مجاهد في قوله عز وجل: وكان له ثمر، فيمن قرأ به، قال: وليس ذلك بمعروف في اللغة.
التهذيب: قال مجاهد في قوله تعالى: وكان له ثمر، قال: ما كان في القرآن من ثمر فهو مال وما كان من ثمر فهو من الثمار. وروى الأزهري بسنده قال:
قال سلام أبو المنذر القارئ في قوله تعالى: وكان له ثمر، مفتوح جمع ثمرة، ومن قرأ ثمر قال: من كل المال، قال: فأخبرت بذلك يونس فلم يقبله كأنهما كانا عنده سواء. قال: وسمعت أبا الهيثم يقول ثمرة ثم ثمر ثم ثمر جمع الجمع، وجمع الثمر أثمار مثل عنق وأعناق. الجوهري:
الثمرة واحدة الثمر والثمرات، والثمر المال المثمر، يخفف ويثقل. وقرأ أبو عمرو: وكان له ثمر، وفسره بأنواع الأموال.
وثمر ماله: نماه. يقال: ثمر الله مالك أي كثره. وأثمر الرجل:
كثر ماله. والعقل المثمر: عقل المسلم، والعقل العقيم: عقل الكافر.
والثامر: نور الحماض، وهو أحمر، قال:
من علق كثامر الحماض ويقال: هو اسم لثمره وحمله. قال أبو منصور:
أراد به حمرة ثمره عند إيناعه، كما قال:
كأنما علق بالأسدان يانع حماض وأرجوان وروي عن ابن عباس أنه أخذ بثمرة لسانه وقال: قل خيرا تغنم أو أمسك عن سوء تسلم، قال شمر: يريد أنه أخذ بطرف لسانه، وكذلك ثمرة السوط طرفه. وقال ابن شميل: ثمرة الرأس جلدته. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه دق ثمرة السوط حتى أخذت له، مخففة، يعني طرف السوط.
وثمر السياط: عقد أطرافها. وفي حديث الحد: فأتى
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست