قلب الواو ياء، لانكسار ما قبلها، كما يجئ بعد أن كل واو في آخر الكلمة مكسور ما قبلها: متحركة كانت أو ساكنة، قلبت ياء للاستثقال، والاشتغال باعلال الأطراف أسبق من الاشتغال باعلال الوسط: إما بالقلب، أو بالادغام، لما عرفت، فبعد قلب الثانية ياء لو قلبت الأولى ألفا لأجتمع إعلالان على ثلاثي ولا يجوز، كما مر، وأما هوى فقد أعللت اللام أيضا بقلبها ألفا، فلم يكن لك سبيل إلى إعلال العين، حذرا من الاعلالين، و " قوى " من المضاعف بالواو بدليل القوة، " وحيى " من المضاعف بالياء، إلا عند المازني، وهوى مما عينه واو ولامه ياء، وكذا طوى، بدليل طيان (1)، ولم يعل في حيى بقلب العين عند المازني، لان أصله حيو عنده، أو لأنه مثل طوى كما يجئ قوله " وباب طوى وحيى " يعنى لم يعلا وإن لم يلزم إعلالان، لأنهما فرعا هوى، وذلك لان فعل - بفتح العين - في الافعال أكثر من أخويه، لكونه أخف، والخفة مطلوبة في الفعل، وهو أيضا أكثر تصرفا، لان مضارعه يأتي على ثلاثة أوجه، دون مضارعها ثم ذكر علة أخرى لتركهم إعلال عين ثلاثة من الافعال المذكورة، وهي ما على فعل - بكسر العين - وذلك أن كل أجوف من باب فعل قلبت عينه في الماضي ألفا تقلب عينه في المضارع أيضا، نحو خاف يخاف، وهاب يهاب، فلو قالوا في الماضي: قاى وطاى وحاى لقالوا في المضارع: يقاى ويطاى ويحاي، وضم لام
(١١٣)