والأعجم أيضا: الذي لا يفصح ولا يبين كلامه، وإن كان من العرب. والمرأة عجماء، ومنه زياد الأعجم الشاعر.
والأعجم أيضا: الذي في لسانه عجمة وإن أفصح بالعجمية.
ورجلان أعجمان وقوم أعجمون وأعاجم.
قال الله تعالى: (ولو نزلناه على بعض الاعجمين)، ثم ينسب إليه فيقال لسان أعجمي، وكتاب أعجمي. ولا تقل رجل أعجمي فتنسبه إلى نفسه، إلا أن يكون أعجم وأعجمي بمعنى مثل دوار ودواري، وجمل قعسر وقعسري. هذا إذا ورد ورودا لا يمكن رده.
وأما قول الشاعر (1):
كأن قرادى صدره طبعتهما بطين من الجولان كتاب أعجم.
فلم يرد به العجم، وإنما أراد به كتاب رجل أعجم، وهو ملك الروم.
والأعجم من الموج: الذي لا يتنفس، أي لا ينضح الماء ولا يسمع له صوت.
وصلاة النهار عجماء، لأنه لا يجهر فيها بالقراءة.
والعجم: العض. وقد عجمت العود أعجمه بالضم، إذا عضضته لتعلم صلابته من خوره.
والعواجم: الأسنان.
وعجمت عوده، أي بلوت أمره وخبرت حاله. وقال:
أبى عودك المعجوم إلا صلابة وكفاك إلا نائلا حين تسأل ورجل صلب المعجم، إذا كان عزيز النفس.
وناقة ذات معجمة، أي ذات سمن وقوة وبقية على السير.
وما عجمتك عيني منذ كذا، أي ما أخذتك.
ورأيت فلانا فجعلت عيني تعجمه كأنها تعرفه.
والثور يعجم قرنه، إذا ضرب به الشجرة يبلوه.
وعجم السيف: هزه للتجربة.
والعجم: النقط بالسواد، مثل التاء عليه نقطتان. يقال: أعجمت الحرف. والتعجيم مثله، ولا تقل عجمت. ومنه حروف المعجم، وهي الحروف المقطعة التي يختص أكثرها بالنقط من بين سائر حروف الاسم، ومعناه حروف الخط المعجم، كما تقول: مسجد الجامع وصلاة