أول:
فأما الأوائل من الأول فمنهم من يقول: تأسيس بنائه من همزة وواو ولام. ومنهم من يقول: تأسيسه من واوين بعدهما لام، ولكل حجة، قال في وصف الثور والكلاب:
جهام تحث الوائلات أواخره (155) رواية أبي الدقيش. وقال أبو خيرة: تحث الأولات أواخره.
والأول والأولى بمنزلة أفعل وفعلى. وجمع أول:
أولون: وجمع أولى: أوليات، كما أن جمع الأخرى: أخريات.
فمن قال: إن تأليفها من همزة وواو ولام فكان ينبغي أن يكون (أفعل) منه: آول، ممدود (كما) تقول من آب يؤوب: آوب، ولكنهم احتجوا بأن قالوا: أدغمت تلك المدة في الواو لكثرة ما جرى على الألسن. ومن قال: إن تأليفها من واوين ولام (جعل الهمزة ألف أفعل وأدغم إحدى الواوين في الأخرى وشددهما) (156).
وتقول: رأيته عاما أول يا فتى، لان أول على بناء أفعل، ومن نون حمله على النكرة، (ومن لم ينون فهو بابه) (157)، قال أبو لنجم (158):
ما ذاق بقلا منذ عام أول