وفيها قولان: منهم من يقول: واو موياة يجعل الألف التي بين الواوين ياء ليخالف بين الحروف. ومنهم من يجعلها واوا كسائر الألفات التي تجئ بين الحرفين في الهجاء، نحو ألف (كاف) و (صاد) و (قاف) ونحو ذلك، كلها واوات. فمن جعل الألف التي بين الواوين واوا استبدل من الواو الأولى همزة كراهية التقاء الواوات في نحو المأوية، وكذلك في المؤياة إذا كانت فيه الياء تستبدل من الياء الأولى همزة، ومن قال في الواو: مؤياة قال من الياء: ميواة يجعل ألف الواو ياء، كما يجعل ألف الياء واوا تفرقة بينهما.
وقال الخليل: وجدت كل ياء وألف في الهجاء لا يعتمد على شئ بعدها يرجع في التصريف إلى الياء، نحو ألف يا وبا وطا وظا ونحو ذلك بهذا تم باب حروف العلة وبتمامه تم بحمد الله ومنه (كتاب العين)، عن أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله