وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢١١
الفصل الثالث المتضمن لوفاته (ع) وبيان الوقت الذي سلب فيه كمال حياته وهو الغاية والقصد في تأليف هذا الكتاب والسبب الذي أوجب لاخماد أنفاسه وإلحاده تحت التراب، وأقوى سبب أجج عليه نيران العداوة ذات الالتهاب عداوة ابن عمه زيد بن الحسن ومخاصمته معه في ميراث رسول الله (ص) عند أولئك النصاب، حتى هتك منه الحجاب وصار لقتله أعظم الأسباب.
كما رواه أبو بصير (رض) عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كان زيد بن الحسن يخاصم أبي (ع) في ميراث رسول الله (ص) ويقول: أنا من ولد الحسن (ع) وأولى بذلك منك لأني من ولد الأكبر فقاسمني ميراث رسول الله (ص) وادفعه إلي، فأبى أبي (ع)، فخاصمه إلى القاضي، وكان زيد يختلف معه إلى القاضي فبينما هم كذلك ذات يوم في خصومتهم إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي بن الحسين (ع): اسكت يا بن السندية فقال زيد بن علي (ع): أف لخصومة تذكر فيها الأمهات والله ما كلمتك الفصيح من رأسي أبدا حتى أموت وأنصرف إلى أبي (ع)، وقال أخي: إني حلفت بيمين ثقة وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني، حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن ولا أخاصمه، وذكر ما صار بينهما فأعفاه أبي (ع) واغتنمها زيد بن الحسن وقال:
يلي خصومتي محمد بن علي (ع) فأعتبه وأوذيه فيعتدي علي فعدا على أبي (ع)
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست