نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٧
أهل البيت عليهم السلام، والفقه التفريعي الذي فرعه فقهاء المذهب.. واختصاص القسم الأول ببعض الأحكام كالشهرة العملية دون الثاني.
وتأكيده على أهمية الوثوق بصدور النص في عملية الاجتهاد، مضافا إلى التمسك الصناعي بالدراسات الرجالية المتعارفة، التي ألف فيها واستوعب مصادرها عند الجميع في الجرح والتعديل.
وتأكيده على العلاقات الثقافية بين علماء المذاهب، ومساندته دار التقريب في القاهرة، ودعوته شيخ الأزهر والاحتفاء به في إيران..
هذا، مضافا إلى عمله في خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام، ودفع الشبهات عنه، وطباعة مصادره ونشرها في العالم.. واهتمامه بالعلماء العاملين ومساندته المعنوية، وأحيانا المادية لنشاطاتهم، ومن ذلك إعجابه بالمرحوم الشيخ حبيب المهاجر، الذي قدم له هذا الكتيب في إحدى زياراته لإيران، فأمر رحمه الله بطباعته.
أما المهاجر العاملي رحمه الله، فهو من علماء جبل عامل الناشطين في حقل التبليغ والتأليف والنشر.. فقد كان رحمه الله في مطلع عمره في الثلاثينات وكيلا للمرجع السيد أبي الحسن الأصفهاني قدس سره في منطقة العمارة في العراق (محافظة بيسان)، وقام بنشاط واسع في هداية الناس إلى الدين، ورد شبهات المبشرين..
ثم عاد إلى لبنان وسكن مدينة بعلبك وألف عددا من الكتب في العقائد، وأصدر مجلة فكرية (الاسلام) وأسس مطبعة في بعلبك، كما
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست