نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٧٢
أهل السنة في كونهم يشهدون لله، بالوحدانية ولمحمد بالرسالة ولا يخطئون جبريل فيما جاء به من وحي كما يزعم المبطلون من المتطرفين والمؤلهين.
وهم، وأهل السنة يتجهون إلى قبلة واحدة في الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويصومون رمضان، ويوجبون الجهاد في سبيل الله وما عيب الإمامية وغيرهم من معتدلي الشيعة إذا وجدت طوائف متطرفة آمنت بالتناسخ أو بحلول الجزء الإلهي مما لا يقول به أحد من المعتدلين إن أمثال هذه المفتريات هي من باب إرسال الأحكام دون تدبر وإنصاف، وهي أكثر من ذلك تعتبر لونا من ألوان بذر الشقاق والفرقة وإحداث الصدع المدمر في صفوف المسلمين!! وما أقبحه عند الله من منكر ونهى عنه في محكم كتابه ونهى عنه نبي الإسلام وأسماه: ذات البين كذلك غمس أحمد أمين يده في شخصية الإمام علي.
فمرة يعتبرها شخصية يصعب تصويرها.
وأخرى يدين بدين المتطرفين من المستشرقين في تحليل هذه الشخصية.
وثالثة ينكر كتاب: (سر العالمين) لحجة الإسلام الغزالي.
ورابعة ينكر بطولاته الخارقة في قتل عمرو بن عبد ود.
وخامسة في قتل مرحب بطل اليهود.
وسادسة يستعظم هو وأمثاله خلع على للباب الخيبري.
وسابعة يستعظم نسبة العلوم إليه.
ولو كان أحمد أمين من هؤلاء الذين لم يدرسوا علوم الدين في مدرسة القضاء الشرعي لأخذنا له بعض العذر في منهج الشك الذي حاول تطبيقه.
أما وإنه تخرج في مدرسة القضاء الشرعي فلا عذر له في هذا التطبيق
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»