وهذا في نظر المنهج العلمي الحديث - الذي وضعنا أسسه - خير رد يدحض مزاعم المتعصبين لمذهب ضد مذهب، ويشد من أزرنا دعاة التقريب بين أطراف خير أمة أخرجت للناس الرسالة الثانية: هي التنويه برجالات الفكر الأجلاء الذين يدعون إلى خير الأمة الإسلامية، ويؤثرون وحدة الصف الإسلامي ويقدمون ذلك على كل هدف سواه وهو نهج سليم من الناشر الكريم يستحق عليه التقدير والتكريم، فقد ترجم لهؤلاء الأفذاذ من مفكري مصر، وعرف قراء العربية والإسلام بحياتهم وآثارهم وأعمالهم الدينية والأدبية وما قدموه للقراء من خدمات جليلة في عالم الفكر الإسلامي.
وإني إذا أكتفي بهذه العجالة المقتضبة التي أصدر فيها انطباعاتي الخاصة عن هذا الكتاب القيم فإني أرجو للسيد مرتضى الرضوي أن يهبنا الله وإياه الإخلاص في القول والعمل، وأن ينزه ألسنتنا عن هجر القول وفحشه حتى يتم رأب هذا الصدع وإكمال هذا البناء من أجل رفعة شأن الإسلام والمسلمين مبرئين أنفسنا من التعصب والعصبية إلا ما كانت لله ورسوله من دعوة الحق والخير والله المستعان القاهرة: في 23 من شعبان 1396 ه الموافق 19 من أغسطس 1986 م تم بحمد الله