نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٧١
والرسول عليه السلام يقول: (أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله) وهذا الجوهر الإسلامي الأصيل في إصدار الأحكام هو عين ما يترنم به النقاد المعاصرون من عبارة: (النظرة الموضوعية) حين يصدرون أحكامهم في كل شئ ولنتابع الآن القضايا الخطيرة التي تجنى فيها أحمد أمين على إخوة له في الإسلام.
فما هي؟ الحق أن أحمد أمين غمس يده في أكثر من قضية من القضايا العقدية في الإسلام وليست هذه القضايا من قضايا الشيعة الإمامية وحدهم، بل بعضها يشترك فيه الشيعة، وأهل السنة كالقضايا المتعلقة بمنزلة الإمام علي ومكانته في الثقافة الإسلامية والأخرى المتعلقة ببعض أصحاب الرسول عليه السلام غمس أحمد أمين يده في قضية الشك في أصل الشيعة وما يزعمه - باطلا - من تأثر الشيعة بالنظم الساسانية، والنحل الفارسية: كالديصانية والمزدكية والمانوية، والأديان السماوية كاليهودية وهي أقول هشة لا تعتمد على دليل، مادي أو بمعنى أصح لا تعتمد على حجج يقينية، ومن ثم فأحكامه شديدة البطلان لأنها تعتمد على سفاهات بعض المستشرقين أمثال: (دوزى)، (وجولد زيهر) ممن يكيدون للإسلام ويعملون على إحداث الفرقة بين صفوف المسلمين.
وكيف لا يكون ما نقوله هو الحق.
والإمامية وغيرهم من الشيعة المعتدلين ينفقون مع المذاهب الفقهية عند
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»