موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٧
ولاه الإمام (عليه السلام) على اليمن (1). وفر بعد غارة بسر بن أرطاة عليها (2)، وعثر بسر على طفليه الصغيرين فذبحهما (3). وعاد عبيد الله إليها بعد أن غادرها بسر (4).
جعله الإمام الحسن (عليه السلام) على مقدمة الجيش الذي أنفذه إلى معاوية، ولكنه خان، وانخدع بمال معاوية، ومن ثم التحق به (5). وتوفي بالمدينة في أيام معاوية ويقال: إنه كف بصره (6).
6591 - الغارات عن أبي روق: كان الذي هاج معاوية على تسريح بسر بن أبي أرطاة إلى الحجاز واليمن، أن قوما بصنعاء كانوا من شيعة عثمان يعظمون قتله لم يكن لهم نظام ولا رأس، فبايعوا لعلي (عليه السلام) على ما في أنفسهم، وعامل علي (عليه السلام) يومئذ على صنعاء عبيد الله بن العباس، وعامله على الجند (7) سعيد بن نمران، فلما اختلف الناس على علي (عليه السلام) بالعراق، وقتل محمد بن أبي بكر بمصر، وكثرت غارات أهل الشام تكلموا، ودعوا إلى الطلب بدم عثمان، ومنعوا الصدقات وأظهروا الخلاف، فبلغ ذلك عبيد الله بن العباس فأرسل إلى ناس من وجوههم فقال: ما هذا الذي بلغني عنكم؟ قالوا: إنا لم نزل ننكر قتل عثمان

(١) أنساب الأشراف: ٤ / ٧٩، تاريخ الطبري: ٥ / ٩٢ وص ١٥٥، تاريخ خليفة بن خياط: ١٥١؛ تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٧٩، الغارات: ٢ / ٦٢١.
(٢) الغارات: ٢ / ٦٢١؛ تاريخ الطبري: ٥ / ١٣٩، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٥١٣ / ١٢١، أسد الغابة:
٣
/ ٥٢٠ / ٣٤٧٠، تاريخ خليفة بن خياط: ١٥١.
(٣) الغارات: ٢ / ٦٢١؛ تاريخ الطبري: ٥ / ١٤٠، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٥١٣ / ١٢١، أسد الغابة:
٣
/ ٥٢٠ / ٣٤٧٠.
(٤) أسد الغابة: ٣ / ٥٢٠ / ٣٤٧٠، تاريخ خليفة بن خياط: ١٥١.
(٥) رجال الكشي: ١ / ٣٣٠ / ١٧٩، مقاتل الطالبيين: ٧٣.
(٦) أنساب الأشراف: ٤ / ٧٩، سير أعلام النبلاء: ٣ / ٥١٤ / ١٢١، تاريخ خليفة بن خياط: ١٧١.
(7) الجند: شمالي تعز، وهي عن صنعاء ثمانية وأربعون فرسخا (تقويم البلدان: 91).
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست