حتى استشهاد الإمام (عليه السلام)، بل حتى الأيام الأولى من حكومة معاوية (1).
ثم زل بمكيدة معاوية، ووقع فيما كان الإمام قد حذره منه (2)، وأصبح أداة طيعة لمعاوية تماما، من خلال مؤامرة الاستلحاق. وسماه معاوية أخاه (3). وشهد جماعة على أنه ابن زنا (4). وهكذا أصبح زياد بن أبي سفيان!!
كانت المفاسد والقبائح متأصلة في نفس زياد، وقد أبرز خبث طينته واسوداد قلبه في بلاط معاوية. ولاه البصرة في بادئ الأمر، ثم صار أميرا على الكوفة أيضا (5). ولما أحكم قبضته عليهما لم يتورع عن كل ضرب من ضروب الفساد والظلم (6). وتشدد كثيرا على الناس، خاصة شيعة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (7)، إذ سجن الكثيرين منهم في سجون مظلمة ضيقة أو قتلهم (8). وأكره الناس على