موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ١٠٢
لفاطمة، ما كان لها كفو على ظهر الأرض من آدم ومن دونه (1).
78 - الإمام علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة (عليها السلام) وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا، وتزوجت عليا، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله تعالى منعكم وزوجه، فهبط علي جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد، إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض؛ آدم فمن دونه (2).
79 - عنه (عليه السلام): لما أدركت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدرك النساء، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال، وكان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أعرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنه بوجهه، حتى كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساخط عليه، أو قد نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه وحي من السماء (3).
80 - السنن الكبرى عن مجاهد عن الإمام علي (عليه السلام): لقد خطبت فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت لي مولاة: هل علمت أن فاطمة تخطب؟ قلت: لا - أو نعم - قالت: فاخطبها إليه، قال: قلت: وهل عندي شيء أخطبها عليه! قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت عليه - وكنا نجله ونعظمه - فلما جلست بين يديه

(١) الكافي: ١ / ٤٦١ / ١٠ عن يونس بن ظبيان، تهذيب الأحكام: ٧ / ٤٧٠ / ١٨٨٢ عن المفضل، من لا يحضره الفقيه: ٣ / ٣٩٣ / ٤٣٨٣ وفيه " خلق فاطمة لعلي " بدل " خلق أمير المؤمنين (عليه السلام) لفاطمة "، الأمالي للطوسي: ٤٣ / ٤٦ وفيه " على الأرض " بدل " على ظهر الأرض... "، بشارة المصطفى: ٢٦٧ وفيه " من الأرض " بدل " على ظهر الأرض... " وكلاهما عن يونس بن ظبيان.
(٢) عيون أخبار الرضا: ١ / ٢٢٥ / ٣ عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).
(٣) المناقب للخوارزمي: ٣٤٣ / ٣٦٤؛ كشف الغمة: ١ / 353.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 المدخل 7
3 القسم الأول: أسرة الإمام علي 57
4 الفصل الأول: الولادة 59
5 1 / 1 النسب 59
6 1 / 2 الأب 62
7 1 / 3 الأم 67
8 1 / 4 المولد 71
9 1 / 5 الأسماء 76
10 1 / 6 الكنى 79
11 1 / 7 الألقاب 83
12 1 - أمير المؤمنين 84
13 2 - الوصي 84
14 1 / 8 الشمائل 86
15 الفصل الثاني: النشأة 91
16 الفصل الثالث: الزواج 97
17 3 / 1 تزويجه فاطمة بنت رسول الله 97
18 3 / 2 زوجاته بعد فاطمة بنت رسول الله 108
19 أ: أمامة بنت أبي العاص: 110
20 ب: أسماء بنت عميس الخثعمية: 111
21 ج: أم البنين بنت حزام: 113
22 الفصل الرابع: الأولاد 115
23 4 / 1 زينب 122
24 4 / 2 أم كلثوم 126
25 4 / 3 محمد ابن الحنفية 128
26 4 / 4 العباس 131
27 4 / 5 إخوة العباس 134
28 تحقيق في نسبة " سكينة " إلى الإمام علي 136
29 القسم الثاني: الإمام علي مع النبي 139
30 الفصل الأول: المؤازرة على الدعوة 141
31 تحريف التاريخ في قضية المؤازرة 149
32 الفصل الثاني: الصعود على منكبي النبي لكسر الأصنام 151
33 تحقيق وتمحيص 153
34 الفصل الثالث: الإيثار الرائع ليلة المبيت 157
35 نقل ونقد 173
36 الفصل الرابع: غاية الفتوة في غزوتين 177
37 4 / 1 غزوة بدر 177
38 4 / 2 غزوة أحد 189
39 الفصل الخامس: ارغام العدو على التسليم في غزوتين 205
40 5 / 1 غزوة بني النضير 205
41 5 / 2 غزوة بني قريظة 207
42 الفصل السادس: الضربة المصيرية في غزوة الخندق 211
43 الفصل السابع: الشجاعة والأدب في الحديبية 221
44 الفصل الثامن: الدور المصيري في فتح خيبر 225
45 الفصل التاسع: النشاطات في فتح مكة 245
46 الفصل العاشر: المقاومة الرائعة في غزوة حنين 251
47 الفصل الحادي عشر: الاستخلاف عن النبي في غزوة تبوك 259
48 الفصل الثاني عشر: عدة بعثات هامة 265
49 12 / 1 البعث لكسر الأصنام 265
50 12 / 2 البعث لتأدية خسارات بني جذيمة 266
51 12 / 3 البعث إلى فلس 268
52 12 / 4 البعث لإعلان البراءة من المشركين 268
53 تحقيق وتحليل 272
54 12 / 5 البعث إلى اليمن 278
55 الفصل الثالث عشر: من أدعية النبي للإمام 283
56 13 / 1 اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي 283
57 13 / 2 اللهم املأ قلبه علما وفهما وحكما ونورا 284
58 13 / 3 اللهم اهد قلبه وثبت لسانه 285
59 13 / 4 اللهم أدر الحق معه حيث دار 286
60 13 / 5 اللهم وال من والاه وعاد من عاداه 287
61 13 / 6 اللهم انصر من نصره واخذل من خذله 289
62 13 / 7 اللهم انصره وانصر به 290
63 13 / 8 اللهم أذهب عنه الحر والبرد 291
64 13 / 9 اللهم اشفه 292
65 13 / 10 رب لا تذرني فردا! 294
66 13 / 11 اللهم بحق علي اغفر لعلي! 295
67 13 / 12 جوامع أدعية النبي 296
68 الفصل الرابع عشر: العروج من صدر الوصي 301