لفاطمة، ما كان لها كفو على ظهر الأرض من آدم ومن دونه (1).
78 - الإمام علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة (عليها السلام) وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا، وتزوجت عليا، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله تعالى منعكم وزوجه، فهبط علي جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد، إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض؛ آدم فمن دونه (2).
79 - عنه (عليه السلام): لما أدركت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدرك النساء، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال، وكان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أعرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنه بوجهه، حتى كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساخط عليه، أو قد نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه وحي من السماء (3).
80 - السنن الكبرى عن مجاهد عن الإمام علي (عليه السلام): لقد خطبت فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت لي مولاة: هل علمت أن فاطمة تخطب؟ قلت: لا - أو نعم - قالت: فاخطبها إليه، قال: قلت: وهل عندي شيء أخطبها عليه! قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت عليه - وكنا نجله ونعظمه - فلما جلست بين يديه