وكان يثني على حنانها وشفقتها عليه قائلا: " لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها " (1).
وكانت أول امرأة بايعت النبي (صلى الله عليه وآله) (2). وهاجرت إلى المدينة مع علي وفاطمة (عليهما السلام) مشيا على الأقدام. ولما توفيت هذه المرأة العظيمة كفنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقميصه (3)، وشارك في تشييعها، وصلى عليها، ثم وضعها في قبرها بعدما اضطجع فيه (4).
وكان علي (عليه السلام) رابع ولد لهذين الوجهين المتألقين في التاريخ الإسلامي، إذ زين حياتهما بهاء وسناء بعد طالب وعقيل وجعفر (5).
13 - فضائل الصحابة عن مصعب الزبيري: إن أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وهي أول هاشمية ولدت هاشميا.
وهاجرت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وماتت، وشهدها النبي (صلى الله عليه وآله) (6).