7 - عنه (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم؛ فإنه كان على دين الله، وفيه علم كثير (1).
8 - إيمان أبي طالب عن علي بن محمد الصوفي العلوي العمري: أنشدني أبو عبد الله بن منعية (2) الهاشمي - معلمي بالبصرة - لأبي طالب:
لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (3) 9 - إيمان أبي طالب عن ضوء بن صلصال: كنت أنصر النبي (صلى الله عليه وآله) مع أبي طالب قبل إسلامي، فإني يوما لجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدة القيظ، إذ خرج أبو طالب إلي شبيها بالملهوف، فقال لي: يا أبا الغضنفر، هل رأيت هذين الغلامين؟ - يعني النبي وعليا صلوات الله عليهما - فقلت: ما رأيتهما مذ جلست، فقال: قم بنا في الطلب لهما؛ فلست آمن قريشا أن تكون اغتالتهما.
قال: فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة، ثم صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقيناه إلى قلته، فإذا النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان. قال: فقال أبو طالب لجعفر ابنه: صل جناح ابن عمك، فقام إلى جنب علي، فأحس بهما النبي (صلى الله عليه وآله) فتقدمهما، وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه، ثم أقبلوا نحونا، فرأيت السرور يتردد في وجه