14 - المناقب لابن شهر آشوب: خطب أبو طالب في نكاح فاطمة بنت أسد:
الحمد لله رب العالمين رب العرش العظيم، والمقام الكريم، والمشعر والحطيم، الذي اصطفانا أعلاما وسدنة، وعرفاء وخلصاء، وحجته بهاليل (1)، أطهار من الخنا (2) والريب، والأذى والعيب، وأقام لنا المشاعر، وفضلنا على العشائر، نخب آل إبراهيم وصفوته، وزرع إسماعيل، في كلام له.
ثم قال: وقد تزوجت بنت أسد، وسقت المهر، ونفذت الأمر، فاسألوه واشهدوا. فقال أسد: زوجناك ورضينا بك (3).
15 - الكافي عن عبد الله بن مسكان عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشره بمولد النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال أبو طالب: اصبري سبتا أبشرك بمثله إلا النبوة. وقال: السبت ثلاثون سنة، وكان بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثون سنة (4).
16 - الإمام علي (عليه السلام): لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم، كفنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قميصه، وصلى عليها، وكبر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها؛ فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا (5) في قبرها.
فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب: يا رسول الله، رأيتك فعلت على هذه