أيمن بن أم أيمن. قال الله عز وجل: ﴿ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها﴾ (1) (2).
229 - تاريخ الإسلام عن الواقدي: سار رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة لست خلون من شوال في اثني عشر ألفا، فقال أبو بكر: لا نغلب اليوم من قلة. فانتهوا إلى حنين لعشر خلون من شوال. وأمر النبي (صلى الله عليه وآله) أصحابه بالتعبئة، ووضع الألوية والرايات في أهلها، وركب بغلته، ولبس درعين والمغفر والبيضة. فاستقبلهم من هوازن شيء لم يروا مثله من السواد والكثرة، وذلك في غبش الصبح. وخرجت الكتائب من مضيق الوادي وشعبه، فحملوا حملة واحدة، فانكشفت خيل بني سليم مولية، وتبعهم أهل مكة، وتبعهم الناس (3).
230 - السيرة النبوية عن جابر بن عبد الله: لما استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط (4)، إنما ننحدر فيه انحدارا، - قال: - وفي عماية الصبح (5). وكان القوم قد سبقونا إلى الوادي، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه، وقد اجمعوا وتهيؤوا وأعدوا. فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد، وانشمر الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد، وانحاز رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات اليمين، ثم قال: أين!! أيها الناس هلموا