على هذا البحر الزخار، بحكم ضرورة أملتها هيكلية الكتاب، وساقت منهجيا إلى مدخل بعنوان: " الإمامة ".
أجل، لم يسمح " المدخل " بأكثر من نظرة من بعيد إلى البحر اللجي، أطلت على شخصية الإمام الأخاذة عبر الكلام الإلهي والنبوي، قد سمحت بتثبيت ومضات من سيرة ذلك العظيم على أساس ما تحكيه روايات المعصومين (عليهم السلام).
مرة أخرى شاء التقدير الإلهي أن تتسع موسوعة " ميزان الحكمة " (التي تجدد طبعها - بفضل الله - مرات، وراحت تتخطى الحدود وتصل إلى أقصى النقاط، وهي تستجيب بقدرها لتطلعات الباحثين عن المعرفة الدينية) وتمتد فصولها وتزداد.
بعد تأمل طويل انطلقت بكاتب هذه السطور همته، وتبدل العزم إلى قرار بالعمل يقضي بإضافة هذا الجزء.
كانت الرحلة بعيدة المدى، وبدا الطريق طويلا وأنا حديث العهد به، لولا أن تداركتني رعاية خاصة من الإمام، ولا غرو وهو كهف السائرين على الحق وملاذهم، ثم اكتنفتني همم كبيرة برزت من فضلاء كرام.
وبين هذا وذاك أينع ذلك الجهد وأثمر بعد سنوات حصيلة تحمل عنوان: " موسوعة الإمام علي بن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ " هي ذي التي بين أيديكم.
ثم شاءت المقادير مرة أخرى أن يقترن طبع الموسوعة في السنة التي