المجال: * (... ولكن أكثر الناس لا يشكرون) * [البقرة / 243]، * (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) * [الأنعام / 116]، * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * [الأعراف / 187]. * (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) * [هود / 17]، * (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) * [الأسراء / 89]، * (منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) * [آل عمران / 110].
فالأكثرية الساحقة من الأمة المصرية وقفت مع فرعونها الذي فرض نفسه عليها بالقوة والقهر والغلبة، وتخلت هذه الأكثرية عن موسى وهارون وخذلتهما، ووافقت هذه الأكثرية على الانخراط بالجيش الذي أعده فرعون لقتل موسى وهارون ومن آمن معهما وسارت الأكثرية بالفعل لارتكاب مذبحة على شاكلة مذبحة كربلاء ولكن المذبحة لم تحدث لسبب لا يد لهذه الأكثرية فيه!!!.
والأكثرية الساحقة من رعايا دولة نمرود وقفت مع نمرودها الطاغية وقفة رجل واحد ضد " إبراهيم الخليل " واشتركت بجمع الحطب، وشهدت عملية إحراق إبراهيم، تلك العملية التي فشلت لسبب سماوي!!! لم تخجل تلك الأكثرية عندما أجمعت كلها على مواجهة رجل واحد!! وعندما اجتمعت لتتلذذ برؤية إبراهيم وهو يحترق!!! ما هي مصلحة أكثرية أمة فرعون، وأمة نمرود!!
لتفعل ما فعلت!! إنه لا مصلحة لأمة بقتل من يحاول إنقاذها من براثن العبودية، وما ارتكبت كل أمة من الأمم السابقة مخازيها إلا مجاراة لطاغيتها، وابتغاء لمرضاته، وانسياقا أهوج مع التيار تحت دعاوي الدفاع عن مصالحها الموهومة وقيمها الفاسدة!!!.
المواقف المخجلة لماذا؟:
الأكثرية الساحقة من كل أمة من أمم الأرض ليست شيعة واحدة كما يتصور بعض القراء أو حزبا واحدا، إنما تتكون تلك الأكثرية من مجموعة كبيرة من الشيع أو الأحزاب التي تحالفت مع بعضها، ومع طاغوتها وأقامت نظام الحكم الذي يقوده، ويرمز لوحدته طاغوتها، وبالتالي فهي منتفعة من بقاء هذا النظام، وتعتقد أن لا مصلحة لها بتغييره، فهي تعتقد أن تغيير النظام يؤدي لضياع مكتسباتها