علي في الكتاب والسنة والأدب - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ١٥٩
بيضت أوجه الليالي لياليك * وسادت أيامك الأياما حرم الأشهر ارتمت عند رجليك * خضوعا وأفردتك احتراما ليس بدعا فأنت فيها إمام * منذ أنجبت للبرايا الإماما مولد المرتضى ومبعث طه * ألبساك الإجلال والاعظاما فتح البيت صدره وتلقى * من عليه يكسر الأصناما جاء كي يسند الكتاب بسيف * يتهاوى به الضلال رماما ضربة منه عادلت عمل * الثقلين للحشر فليمت من تعامى يا أخا الحق والنبي المفدى * والصفات الغر التي لن تسامى ما زك الله بالفضائل حتى * كنت في أفقهن بدرا تماما فليمت حاسدوك غما وكفرا * وليقاسوا في النشأتين ضراما ليلة بتها تفوق حياة * عاشها الناس سجدا وقياما شد ركن الهدى بسيفك ذو العرش * ولولا غراره ما استقاما يا بنفسي كفا تكف عن الاسلام * كف العدى وتعلي السلاما يا بنفسي يدا تخيرها الله * سياجا لدينه وعصاما ولسانا قد سن نهج المعالي * وأرانا من اللآلي كلاما لو سلكنا سبيله لسعدنا * وبلغنا العلى وسدنا الأناما فهو نهج للدين والعلم يهدي * ويزيل الشكوك والأوهاما حكمة تملأ القلوب حياة * ويقينا ورحمة وانتظاما يا بنفسي قلبا تعاظم شأنا * وعلا همة وفاق مقاما ملأته عناية الله لطفا * وعلوما تجاوز الأرقاما وخشوعا لربه وانقطاعا * وامتدادا في حبه واهتماما
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست