وثلاثا طلقت دنياك حتى * يتأسى بعيشك الفقراء إيه يا موقف الغدير بخم * عجبا كيف ضاع ذاك النداء كان ذكرى يوم ترجاه عيدا * كل مستضعف فخاب الرجاء يوم نادت شريعة الله فيه * ليس إلا للعادلين الولاء وإذا معشر من الناس ساوى * العدل ما بينهم فهم سعداء ليت شعري هل عقدة العدل تبقى * أبدا لن تحلها الآناء شأنها شأن ما مضى من قرون * أرهق الظلم أهلها والشقاء لقريش عند النبي ترات * فلذا اقتص منكم الغرماء من سواكم ينوب عنه وأنتم * بعده أهل بيته الورثاء أنت وابناك آله وهما سبطاه * كانا وبنته الزهراء أولم ترجعوا الأمانات عنه * لذويهن أيها الأمناء * * * بأبي أنت من شجاع حيي * ومن الخلق في الشجاع الحياء علم الناس يوم صفين عمرو * كيف ينجو من سيفك السفهاء فتحاشى لقاءك القرم علما * أن سيقضي عليه ذاك اللقاء ملا الرعب منه كل جنان * مثلما يملأ الفراغ الهواء تتراءى له - وإن لحت فردا - * أنك الجيش زاحف واللواء لك من نفسه معين عليه * وكذا الضعف في النفوس بلاء كيف ينسى مواقفا باهرات * لك كانت بها اليد البيضاء يوم دانت في حرب بدر وأحد * وسواها لسيفك الكبرياء لو فدتك الدنيا بما في يديها * ووقتك الردى لهان الفداء
(١٢١)