لكنه في نسائكم يا بني أمية أبين. (1) 6. وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: إن عليا قد قطعك و [أنا] وصلتك، ولا يرضيني منك إلا أن تلعنه على المنبر؟
قال: أفعل، فأصعد فصعد، ثم قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أيها الناس إن أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب، فالعنوه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ثم نزل.
فقال له معاوية: إنك لم تبين أبا يزيد من لعنت بيني وبينه؟
قال: والله، لا زدت حرفا، ولا نقصت آخر، والكلام إلى نية المتكلم. (2) 7. وفي البيان والتبيين للجاحظ: قال معاوية: يا أهل الشام هل سمعتم قول الله في كتابه: (تبت يدا أبى لهب) (3)؟
قالوا: نعم.
قال: فإن أبا لهب عم عقيل.
فقال عقيل: فهل سمعتم قول الله عز وجل: (وامرأته حمالة الحطب) (4)؟
قالوا: نعم.
قال: فإنها عمته. - وزاد في العقد - ثم قال: يا معاوية: إذا دخلت النار فاعدل ذات اليسار، فإنك ستجد عمي أبا لهب مفترشا عمتك حمالة الحطب، فانظر أيهما خير: الفاعل أو المفعول بها؟. (5) 8. سأل معاوية عقيلا عن قصة الحديدة المحماة المذكورة؟ فبكى وقال: أنا أحدثك يا معاوية عنه، ثم أحدثك عما سألت، نزل بالحسين ابنه ضيف فاستسلف