رسول، وإنه لنازل فيكم فاعرفوه، رجل مربوع الخلق، إلى البياض والحمرة. يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية. ولا يقبل غير الاسلام، وتكون الدعوة واحدة لله رب العالمين ".
وقد ورد في عدد من روايات ابن حماد نزوله عليه السلام في القدس.
وفي بعضها عند القنطرة البيضاء على باب دمشق، وفي بعضها عند المنارة التي عند باب دمشق الشرقي. وفي بعضها باب لد بفلسطين. وقد يكون نزوله أولا في القدس كما هو المشهور، ثم يأتي إلى الشام وغيرها.
وقد ورد في بعضها أنه يصلي خلف المهدي عليهما السلام، وأنه يحج إلى بيت الله الحرام كل عام. وأن المسلمين يقاتلون معه اليهود، والروم، والدجال. وأنه يبقى في الأرض أربعين سنة ثم يتوفاه الله تعالى ويدفنه المسلمون.
وورد في رواية عن أهل البيت عليهم السلام أن الإمام المهدي عليه السلام يقيم مراسم دفنه على أعين الناس، حتى لا يقول فيه النصارى ما قالوه. وأنه يكفنه بثوب من نسج أمه الصديقة مريم عليها السلام، ويدفنه في القدس إلى جانب قبرها.
والمرجح عندي في أمر نزوله عليه السلام بقرينة قوله تعالى " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به " الذي يدل على أن الشعوب المسيحية واليهود جميعا يؤمنون به. أن الحكمة من رفعة إلى السماء عليه السلام وتمديد عمره، أن الله تعالى قد ادخره لكي يؤدي دوره العظيم في هداية أتباعه وعباده، في مرحلة حساسة من التاريخ يظهر فيها المهدي عليه السلام ويكون النصارى أكبر قوة في العالم، وأكبر عائق أمام وصول نور الاسلام إلى شعوبهم وشعوب العالم، وإقامة دولته وحضارته الإلهية.
ولذا، فإن من الطبيعي أن تعم العالم المسيحي تظاهرات شبعبية،