وفرحة عارمة، ويعتبرون أن نزوله عليه السلام لهم في مقابل ظهور المهدي في المسلمين.
ومن الطبيعي أن يزور المسيح عليه السلام بلادهم المختلفة، ويظهر الله تعالى على يديه الآيات والمعجزات، وأن يعمل لهدايتهم إلى الاسلام بالتدريج والنفس الطويل. وأن تكون أول الثمرات السياسية لنزوله تخفيف حالة العداء في الحكومات الغربية للاسلام والمسلمين وعقد اتفاقية الهدنة بينهم وبين الإمام المهدي عليه السلام التي تذكرها الروايات.
وقد تكون صلاته خلف المهدي عليهما السلام على أثر نقض الغربيين معاهدة الهدنة والصلح مع المهدي عليه السلام وغزوهم المنطقة بجيش جرار كما تدكر الروايات، فيتخذ المسيح عليه السلام موقفه الصريح إلى جانب المسلمين، ويأتم بإمامهم.
أما كسر الصليب وقتل الخنزير فلا يبعد أن يكون بعد غزو الغربيين للمنطقة وهزيمتهم في معركتهم الكبرى مع المهدي عليه السلام. كما ينبغي أن ندخل في الحساب التيار الشعبي الغربي المؤيد للمسيح عليه السلم والذي يكون له تأثير ما على الحكومات قبل معركتهم الكبرى مع المهدي، وتأثير حاسم بعدها.
وأما حركة الدجال، فالمرجح عندي من أحاديثها أنها تكون بعد مدة غير قصيرة من قيام الدولة العالمية على يد المهدي عليه السلام وعموم الرفاهية لشعوب الأرض وتطور العلوم تطورا هائلا. وأنها حركة يهودية إباحية أشبه بحركة الهيپز الغربية الناتجة عن الترف والبطر. غاية الأمر أن حركة الأعور الدجال تكون متطورة جدا وذات أبعاد عقيدية وسياسية واسعة، حيث يستعمل الدجال وسائل العلوم في ادعاءاته شعوذاته،