عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣١٢
وروى ابن حماد في ص 131 حديثا يوازن أجر شهداء هذه المعركة بأجر شهداء بدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير قتلى تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه، أولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلما. ثم قتلى الأنبياء الذين قتلهم أممهم المبعوثة إليهم حين قالوا: ربنا الله ودعوا إليه. ثم مؤمن آل فرعون. ثم صاحب ياسين. ثم حمزة بن عبد المطلب. ثم قتلى بدر. ثم قتلى أحد. ثم قتلى الحديبية. ثم قتلى الأحزاب. ثم قتلى حنين. ثم قتلى تكون بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة. ثم ارجع يدك إلى ما شاء الله من المجاهدين في سبيله. حتى تكون ملحمة الروم، قتلاهم كقتلى بدر ".
ولعل قتلى الحديبية المذكورة في الرواية تصحيف أو إضافة، لان مصادر السيرة لم تذكر وقوع حرب وقتلى في الحديبية.
وورد في مصادرنا الشيعية عن أهل البيت عليهم السلام أن أفضل الشهداء عنه الله تعالى هم أصحاب سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والشهداء مع الإمام المهدي عليه السلام.
أما وقت الحملة الغربية الأخيرة على بلادنا فتذكر الروايات أن مدة الهدنة معهم تكون سبع سنين، ولكنهم يغدرون وينقضونها بعد سنتين، وبعضها يذكر أنهم يغدرون بعد ثلاث سنين. ففي مخطوطة ابن حماد ص 142 عن أرطاه قال " يكون بين المهدي وطاغية الروم صلح بعد قتله السفياني ونهب كلب، حتى يختلف تجاركم إليهم وتجارهم إليكم، ويأخذون في صنعة سفنهم ثلاث سنين.. حتى ترسي الروم فيما بين صور إلى عكا، فهي الملاحم ".
وقد تقدمت الرواية التي تذكر أنهم يغدرون في حمل امرأة، أي بعد تسعة أشهر من توقيع الهدنة، والله العالم.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 315 316 317 318 ... » »»