ويتبعه اليهود الذين هم في الحقيقة وراء حركته، ويستغلون المراهقين والمراهقات والنساء، وتكون فتنته شديدة على المسلمين.
وينبغي التثبت والتحقيق في الروايات التي تذكر أن المسيح عليه السلام هو الذي يقتل الدجال، لان ذلك من عقائد المسيحيين المذكورة في أناجيلهم، ولان المجمع عليه عند المسلمين أن حاكم الدولة العالمية يكون الإمام المهدي عليه السلام ويكون المسيح عليه السلام معينا له ومؤيدا.
وقد وردت الروايات عن أهل البيت عليهم السلام بأن الذي يقتل الدجال هم المسلمون بقيادة الإمام المهدي عليه السلام.
اتفاقية الهدنة بين الإمام المهدي والغربيين وأحاديث هذه الهدنة كثيرة، تدل على أنها اتفاقية صلح وعدم اعتداء، وتعايش سلمي. ويبدو أن غرض الإمام المهدي عليه السلام منها أن يفتح المجال لعمل المسيح عليه السلام وعمله أن يأخذ مجراه الطبيعي في هداية الشعوب الغربية، لكي يحصل فيها التحول العقائدي والسياسي، وتكتشف زيف حكوماتها وحضارتها. ونلاحظ في روايات هذه الهدنة الشبه الكبير بينها وبين صلح الحديبية الذي عقده النبي صلى الله عليه وآله مع قريش على عدم الحرب لمدة عشر سنين وسماه الله تعالى الفتح المبين، حيث ما لبث جبابرة قريش أن نقضوا عهدهم مع المسلمين وكشفوا عن نواياهم، فكان ذلك دافعا للناس أن يدخلوا في الاسلام، ومبررا للقضاء على قوة المشركين وكفرهم. وكذلك لا يلبث الغربيون أن ينقضوا عهدهم مع المسلمين ويكشفوا عن طغيانهم ويغزوا المنطقة بنحو مليون جندي كما تذكر الروايات، فتكون المعركة الكبرى معهم، التي يظهر من وصف الروايات