الفترة الثالثة: غزو السفياني، وخراب البصرة وتصف أحاديثها غزو السفياني العراق واحتلاله، وتنكيله بأهله، خاصة بشيعة المهدي وأهل البيت عليهم السلام. وقد تعرضنا لها في حركة السفياني. ويفهم من مجموعها أن السلطة في العراق تكون ضعيفة إلى حد لا تستطيع أن ترد حملة السفياني لا عسكريا ولا شعبيا. ثم لا تستطيع أن تمنع دخول القوات اليمانية والإيرانية التي تدخل العراق لمواجهة قوات السفياني. كما أن من المحتمل أن يكون دخول الجيش السفياني إلى العراق بطلب من حكومته الضعيفة، وأن تكون الروايات عن قتال يخوضه جيش السفياني في الدجيل وبغداد وغيرها تتحدث عن قتاله مع فئات ثائرة عليه.
كما يفهم من الرويات أن القوات والإيرانية يكون لها تأييد شعبي من العراقيين، وأن الناس المستضعفين يستبشرون بها ويساعدونها في تعقب قوات السفياني.
أما خراب البصرة فرواياته ثلاثة أنواع: خرابها بالغرق. وخرابها بثورة الزنج. وخرابها بالخسف والغرق. وأكثر كلمات أمير المؤمنين عليه السلام الواردة في خطبه وغيرها في نهج البلاغة تقصد الخرابين الأولين اللذين وقعا في زمن العباسيين كما ذكر عامة المؤرخين. وبعضها تقصد خرابها الأخير بالخسف الذي هو من علامات ظهور المهدي عليه السلام.
قال عليه السلام في الخطبة رقم 13 " كنتم جند المرأة، وأتباع البهيمة،