يستعمل سياسة الشدة والقتل لمن يقف في وجهه، تنفيذا للعهد المعهود إليه من جده رسول الله صلى الله عليه وآله. فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في أمته باللين، كان يتألف الناس. والقائم يسير بالقتل. بذلك أمر في الكتاب الذي معه، أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا.
ويل لمن ناواه " البحار ج 52 ص 353، والكتاب الذي معه هو العهد المعهود إليه من رسول الله باملائه صلى الله عليه وآله وخط علي (ع) وفيه كما ورد " أقتل، ثم أقتل، ولا تستتيبن أحدا " وعن الباقر عليه السلام قال " يقوم القائم بأمر جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد. ليس شأنه الا السيف. ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم " البحار ج 52 ص 354، والامر الجديد هو الاسلام الذي يكون قد دثره الجبابرة وابتعد عنه المسلمون، فيحييه المهدي عليه السلام ويحيي القرآن، فيكون ذلك شديدا على العرب الذين يطيعون حكامهم وطغاتهم ويعادونه ويحاربونه عليه السلام.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال " إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله، لان رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة الخشبة المنحوتة، وان القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه " البحار ج 52 ص 363، وقد رأينا كيف تأويل الحكام وعلماء السوء التابعين لهم آيات القرآن في معاداة دولة الممهدين للمهدي وقاتلوها.
وتذكر بعض الأحاديث أن بطش الإمام المهدي عليه السلام يشمل المنافقين المتسترين الذين قد يكون بعضهم من حاشيته فيعرفهم بالنور الذي جعله الله تعالى في قلبه، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " بينا الرجل على رأس القائم عليه السلام بأمره وينهاه، إذ قال أديروه، فيديرونه إلى قدامه، فيأمر بضرب عنقه. فلا يبقى في الخافقين شئ إلا خافه " البحار ج 52 ص 355 ويذكر بعض الأحاديث أن الامر يصل أحيانا إلى إبادة فئة