أو في قاعدة عسكرية، أو في كربلاء، كما تذكر بعض الروايات.
وتذكر الأحاديث عددا كبيرا من أعماله عليه السلام في العراق ومعجزاته. وسوف نستعرضها في حركة ظهوره، ونذكر منها هنا ما يتعلق بالوضع العام في العراق، وأهم ذلك تصفيته عليه السلام لوضعه الداخلي والقضاء على القوى المضادة الكثيرة، حيث تذكر الأحاديث أنه يدخل الكوفة - أي العراق - وفيه ثلاث اتجاهات متضاربة، يبدو أنها الاتجاه المؤيد له عليه السلام، والاتجاه المؤيد للسفياني، والثالث اتجاه الخوارج.
فعن عمرو بن شمر عن الإمام الباقر عليه السلام قال ذكر المهدي فقال " يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له. ويدخل حتى يأتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البكاء " الارشاد للمفيد ص 362.
والكوفة في هذا الحديث وأمثاله تعبير عن العراق، ووجود ثلاث رايات فيه لا ينافي الأحاديث التي تدل على أن السيطرة العسكرية تكون بعد هزيمة السفياني لقوات الإيرانيين الممهدين، من نوع الحديث التالي المستفيض في مصادر الشيعة والسنة عن أمير المؤمنين وعن الإمام الباقر عليهما السلام قال " تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة. فإذا ظهر المهدي بعثت له بالبيعة " البحار ج 52 ص 217، فالسيطرة العسكرية تكون لقوات الممهدين ولكن الوضع الشعبي يكون فيه ثلاثة اتجاهات كما ذكرنا.
أما إبادته للفئات المعادية ومجموعات الخوارج عليه، فيظهر من أحاديثها أن الحركات المضادة له عليه السلام تكون كثيرة سواء من جماعات الخوارج، أو جماعات السفياني، وغيرهم. وأنه عليه السلام