تقبل من خراسان الكوفة. فإذا ظهر المهدي بمكة بعثت بالبيعة إلى المهدي " ولكن مع وجود هذه العوامل التي يفترض بها أن ينهزم السفياني كليا من العراق. توجد روايات تتحدث عن معارك لقواته في العراق تخوضها هذه المرة مع القوة الموحدة للإمام المهدي عليه السلام حيث يعين شعيب بن صالح قائد قوات الإيرانيين قائدا عاما لقواته عليه السلام المتكونة في معظمها من قوات الإيرانيين واليمانيين، والبلاد الاسلامية الأخرى. وتنفرد بعض الروايات بذكر معركة باب إصطخر، وتصفها بأنها الملحمة العظمى بين قوات السفياني وقوات المهدي عليه السلام.
إصطخر مدينة قديمة في جنوب إيران في منطقة الأهواز، كانت عامرة في صدر الاسلام، وما زالت آثارها قرب مدينة " مسجد سليمان " النفطية. بل يروى أن مدينة إصطخر بناها بني الله سليمان عليه السلام، وأنه كان يقضي فيها فصل الشتاء. وأن مسجد سليمان كانت مسجدا بناه هو عليه السلام.
وتحدد روايتان مكان " بيضاء إصطخر " محلا لتجمع قوات الإيرانيين، وهي تعني منطقة بيضاء في إصطخر، ويبدو أنها منطقة الربوات القريبة من مسجد سليمان التي تسمى بالفارسية " كوه سفيد " أي الجبل الأبيض. بل تذكر روايتان أو ثلاث أن الإمام المهدي عليه السلام عندما يتوجه من المدينة المنورة إلى العراق ينزل أولا في بيضاء إصطخر فيبايعه الإيرانيون ويخوضون بقيادته معركتهم من بيضاء إصطخر مع جيش السفياني ويهزمونه. وعلى أثرها يدخل الإمام المهدي عليه السلام العراق " في سبع قباب من نور لا يعلم في أيها هو " كما سنذكره في حركة الظهور.