عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٤١
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ثم يأتي الكوفة (أي المهدي عليه السلام) فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها. ثم يأتي (مرج) العذراء هو ومن معه، وقد ألحق به ناس كثير، والسفياني يومئذ بوادي الرملة. حتى إذا التقوا وهو يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله إلى السفياني، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم، ويخرج كل ناس إلى رايتهم. وهو يوم الابدال "، البحار ج 52 ص 224.
وفي مخطوطة ابن حماد عن علي عليه السلام قال " إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء، وبلغ أهل الشام قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته، وإلا قتلناك. فيرسل إليه بالبيعة. ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس " ص 96.
وهي رواية تصور غاية ما يصل إليه التيار الشعبي الموالي للمهدي عليه السلام والمعارض للسفياني. وفي ص 97 من مخطوطة ابن حماد " فيقول (أي المهدي) أخرجوا إلى ابن عمي حتى أكلمه. فيخرج إليه فيكلمه، فيسلم إليه الامر ويبايعه! فإذا رجع السفياني إلى أصحابه ندمه كلب فيرجع ليستقيله فيقيله. ثم يعبئ جيوشه لقتاله، فيهزمه ويهزم الله على يديه الروم ".
ومعنى " ندمه كلب أو ندمته كلب " أي جعلوه يندم على بيعته للمهدي.
وكلب هم أخوال السفياني وكلب اسم عشيرتهم. والذين يجعلونه يندم في الحقيقة ويحفظون حكمه من السقوط أمام التيار الشعبي ويصرون عليه أن يخوض المعركة مع المهدي، هم من وراءه من اليهود والروم كما تشير إليه الرواية المتقدمة وغيرها. وكما سنذكره في معركة فتح القدس.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»