عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٣٢
له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم. فيبعث بعثا إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله قتلا وصلبا. وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحة الدجلة (دجلة) يخرج (ويخرج) رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الكوفة.
ويبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا، ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد الا أخذ وحبس. يخرج الجيش في طلب الرجلين، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة " البحار ج 52 ص 222 وفي ص 252 عن السفياني أنه " يأتي المدينة بجيش جرار " وجاء في مستدرك الحاكم ج 4 ص 442 أن أهل المدينة يخرجون منها أمام حملة السفياني.
ويبدو أن المنصور المذكور في الحديث الذي يخرج مع المهدي عليه السلام هو النفس الزكية محمد، وهو من أصحاب المهدي عليه السلام، ويرسله إلى المسجد الحرام ليبلغ رسالته فيقتلونه، ويحتمل أن يكون أحد أصحاب المهدي عليه السلام غير النفس الزكية.
هذه نماذج من أحاديث غزو السفياني للمدينة المنورة وأفاعيله فيها.
ولا تذكر الأحاديث أماكن أخرى من الحجاز تدخلها قواته غير المدينة، ثم محاولة دخولها مكة. ويبدو أن مدة احتلاله للمدينة لاتطول حتى يرسل جيشه كله أو معظمه إلى مكة فتقع فيه الآية الموعودة، ويخسف بهم جميعا تقريبا قبيل مكة. وفي بعض الروايات أن بقاء جيشه في المدينة يكون أياما فقط، ولكن يبدو أن المقصود دخوله المدينة وأفاعيله فيها، وليس مرابطة القوات فيها أو قربها.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»