البشير فإنه يأتي المهدي وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم، ويكون شاهد ذلك في وجهه قد حول الله وجهه إلى قفاه، فيصدقونه لما يرون من تحويل وجهه ويعلمون أن القوم قد خسف بهم. والثاني مثل ذلك قد حول الله وجهه إلى قفاه، فيأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه فيصدقه ويعلم أنه حق لما يرى فيه من العلامة.
وهما رجلان من كلب ".
وفيها ص 90 عن حفصة قالت " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم، ثم يبعث الله تعالى كل امرئ على نيته " أي أن المجبور على المشاركة في جيش السفياني وإن كان حسابه في الآخرة ليس كالمتطوع بإرادته، ولكنه يخسف به أيضا.
وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله قال " عجبت لقوم مصرعهم واحد ومصادرهم شتى. فقيل كيف ذلك يا رسول الله؟ فقال: " لان فيهم المجبور والمستكره والمنتفر " أي يموتون في مكان واحد ولكن الله تعالى يحاسبهم في الآخرة على نياتهم، ومنهم المستكره خوفا على أهله وما شابه، ومنهم المساق جبرا، ومنهم المتطوع المستنفر برغبته.
وفي رواية أن عدد جيش الخسف اثنا عشر ألفا، وليس سبعين ألفا.
وفي رواية أخرى أنه يخسف بثلثهم، وتحول وجوه ثلثهم إلى أقفيتهم، ويبقى ثلثهم سالمين. مخطوطة ابن حماد ص 90 - 91.
بداية تراجع السفياني بعد معجزة الخسف بجيشه في طريق مكة، يبدأ نجم السفياني بالنزول، بينما يأخذ نجم المهدي عليه السلام بالصعود والتلألوء.