جاء في مخطوطة أن حماد ص 86 عن علي عليه السلام قال " إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح. فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فيكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني. فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه ".
ومعنى " فيلتقي هو والهاشمي " يلتقي المهدي عليه السلام والهاشمي الخراساني قائد قوات الإيرانيين كما تنص الرواية الآتية. أي أن جماهير الإيرانيين يخرجون في طلب المهدي عليه السلام لكي يبايعوه ويقاتلوا معه، ويتوجهون إلى جنوب إيران القريب من حدود الحجاز البرية عند البصرة، فيلتقي به قائدهم الهاشمي الخراساني وقواته. وهذا يعني أن الإمام المهدي أرواحنا فداه يوافيهم إلى جنوب إيران بعد تحريره الحجاز، ثم تكون المعركة المذكورة مع قوات السفياني التي تشير الرواية إلى أنها تدخل جنوب إيران والعراق. ولعلها تدخلها هذه المرة عن طريق الخليج والبصرة، مع قوات الغربيين كما سيأتي.
وتذكر رواية أخرى في مخطوطة ابن حماد ص 86 أن السفياني في غزوه العراق " يبث جنوده في الآفاق " وهو إشارة إلى سعة نشر قواته في العراق وعلى الحدود العراقية الإيرانية، وهو يساعد على افتراض وجود قوات بحرية للسفياني وحلفائه الروم في الخليج.
وتذكر الرواية التالية مجئ المهدي عليه السلام إلى جنوب إيران، وتصف معركة باب إصطخر أو بيضاء إصطخر، ولكن في متنها اضطرابا مع الأسف " يبث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد، فيبلغه فزعة من وراء النهر من أهل خراسان، فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا (أي على