على أي حال، لا يتوفق السفياني للاستفادة من هذا الجو الشعبي، ومن الفرصة التي يمنحه إياها الإمام المهدي عليه السلام، ولا يتوفق مسلموا بلاد الشام لاسقاط حكمه وجيشه. ويقوم هو وحلفاؤه بتعبئة قواتهم للمعركة الفاصلة الكبرى التي تمتد محاورها كما تذكر الروايات من عكا إلى صور إلى أنطاكية في الساحل، ومن دمشق إلى طبرية إلى القدس في الداخل. وينزل غضب الله تعالى على السفياني وحلفائه وغضب المهدي وجيشه سلام الله عليه، وتظهر آيات الله على يديه، وتدور الدائرة على السفياني ومن وراءه من اليهود والروم فينهزمون شر هزيمة. وتكون نهاية السفياني أن يقبض عليه أحد جنود الإمام المهدي فيقتلونه عند بحيرة طبرية أو عند مدخل القدس كما تذكر الروايات.
وينهون ذلك حياة طاغية استطاع في خمسة عشر شهرا أن يرتكب من الجرائم مالا يستطيع أن يرتكبه غيره في سنين طويلة.