عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٣١
مقاومة. وأنه يستعمل مع أنصار المهدي وشيعة أهل البيت عليهم السلام نفس طريقته في العراق في القتل والإبادة للكبير والصغير والرجال والنساء! بل يبدو من الأحاديث أن بطشه في المدينة يكون أشد، ففي مخطوطة ابن حماد عن ابن شهاب قال " يكتب السفياني إلى الذي دخل الكوفة بخيلة، بعد ما يعركها عرك الأديم، يأمره بالسير إلى الحجاز، فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل، ويبقر البطون، ويقتل الولدان، ويقتل أخوين من قريش رجل وأخته يقال لهما فاطمة ومحمد، ويصلبهما على باب مسجد المدينة " ص 88.
وتذكر روايات أخرى أن هذا السيد وأخته هم أبناء عم النفس الزكية الذي يرسله الإمام المهدي عليه السلام إلى مكة فيقتلونه في المسجد الحرام قبل ظهوره عليه السلام بخمسة عشر ليلة. وأنهما يكونان فارين من العراق من جيش السفياني، ويدلهم عليهما جاسوس يكون معهما من العراق.
وتدل الرواية الآتية على أن السفياني يبرر مجزرته في بني هاشم وشيعتهم في المدينة بأنها اقتصاص لمقتل جنوده في العراق على يد قوات الخراسانيين. ففي مخطوطة ابن حماد ص 89 عن أبي قبيل قال " يبعث السفياني جيش (جيشه) إلى المدينة، فيأمر بقتل كل من كان فيها من بني هاشم حتى الحبالي!
وذلك لما يصنع الهاشمي الذي يخرج على أصحابه من المشرق. يقول (أي السفياني) ما هذا البلاء كله وقتل أصحابي إلا من قبلهم، فيأمر فيقتلون حتى لا يعرف منهم بالمدينة أحد. ويفترقون منها هاربين إلى البوادي والجبال والى مكة، حتى نساؤهم.
يضع فيهم السيف أياما ثم يكف عنهم، فلا يظهر منهم إلا خائف حتى يظهر أمر المهدي بمكة اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة ".
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»