صاحبها - فيما قاله معاوية ذات يوم لعمرو بن العاص وفد تحدى الحسن بن علي (عليهما السلام)، فرد عليه الحسن بتحديه البليغة التي لم يسلم منها المحرض عليها - أيضا -، فقال معاوية لعمرو: " والله ما أردت الا هتكي، ما كان أهل الشام يرون أن أحدا مثلي حتى سمعوا من الحسن ما سمعوا (1) ".
4 - وكان من الرشاقة السياسية التي لا يخطئها معاوية في سبيل طموحه الأناني الا نادرا، أن يدعو إلى " الصلح " فيلح عليه ويشهد على دعوته هذه أكبر عدد ممكن من الناس في القطرين - الشام والعراق - وفي سائر الآفاق التي يصلها صوته من بلاد الاسلام. ثم هو لا يقصد من وراء هذه الدعوة - على ظاهرتها - الا التمهيد لغده القريب الذي ستنكشف عنه نتائج الحرب بينه وبين الحسن. وكان أحد الوجهين