صلح الحسن (ع) - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٦٨
" السلام عليك أيها الملك " فضحك له معاوية وقال: " ما كان عليك يا أبا اسحق لو قلت: يا أمير المؤمنين "، قال: " أتقولها جذلان ضاحكا، والله ما أحب اني وليتها بما وليتها به (1) ".
وقال ابن عباس لأبي موسى الأشعري في كلام طويل: " وليس في معاوية خصلة تقربه من الخلافة (2) ".
وقال أبو هريرة في سبيل انكاره خلافة معاوية فيما يرويه عن رسول الله (ص): " الخلافة بالمدينة والملك بالشام (3) ".
وسئل سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فيما أخرجه ابن أبي شيبة - عن استحقاق بني أمية للخلافة، فقال: " كذب بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك، وأول الملوك معاوية (4) ".
وأنكرت عائشة على معاوية ادعاءه الخلافة وبلغه ذلك، فقال: " عجبا لعائشة تزعم اني في غير ما أنا أهله، وأن الذي أصبحت فيه ليس لي بحق، مالها ولهذا يغفر الله لها (5) ".
وحضر أبو بكرة (أخو زياد لامه) مجلس معاوية، فقال له: " حدثنا يا أبا بكرة "، فقال [فيما أخرجه ابن سعيد]: " اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الخلافة ثلاثون ثم يكون الملك قال عبد الرحمن بن أبي بكرة: " وكنت مع أبي فأمر معاوية فوجئ في أقفائنا حتى أخرجنا (6) ".

(١) ابن الأثير في الكامل (ج ٣ ص ١٦٣) والنصائح الكافية (ص ١٥٨).
(٢) المسعودي (هامش ابن الأثير ج ٦ ص ٧).
(٣) ابن كثير (ج ٦ ص ٣٢١).
(٤) النصائح الكافية (ص ١٥٣ - طبع إيران).
(٥) شرح النهج (ج ٤ ص ٥).
(٦) النصائح الكافية (ص 159 - ط. أ).
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»