" الخليفة الشرعي في المسلمين (1) ".
وكان الحلم اللذيذ الذي استرخص في سبيله كل غال، وخفي عليه أن الاسلام أعز جانبا من أن يهضم الأساليب الهوج، أو يعطي اقليده للطلقاء وأبناء الطلقاء.
هذا، ولا ننكر ان يكون لمعاوية بواعث أخرى جعلت منه انسانا آخر ينكر الحرب ويمد يده إلى الصلح ويوقع الشروط ويحلف الايمان ويؤكد المواثيق. ولكنا - إذ نتحرى بواعثه الأخرى - لا نزول عن الاعتقاد بأن الحلم اللذيذ الذي ذكرنا، كان أكبر دوافعه وأشد بواعثه.
وفيما يلي قائمة مناسبات، تصلح لان تكون بعض دوافعه إلى الصلح:
1 - انه كان يرى أن الحسن بن علي عليهما السلام، هو صاحب الحق في الامر، ولا سبيل إلى اقتناص " الامر " الا من طريق إسكات الحسن - ولو ظاهرا -، ولا سبيل إلى إسكاته الا بالصلح.
اما رأيه بأولوية الحسن بالامر، فقد جاء صريحا في كتاب اليه قبيل زحفهما للصراع في مسكن، بقوله له: " انك أولى بهذا الامر وأحق به ". وجاء صريحا فيما قاله لابنه يزيد على ذكر أهل