ورجحته على ما يكون منها في صالح خصومه، كنتيجة قطعية لحرية الحسن عليه السلام في أن يكتب من الشروط ما يشاء.
ورأينا بدورنا، وقد أخطأنا التوفيق عن تعرف ما كتبه الحسن هناك، أن ننسق - هنا - الفقرات المنثورة في مختلف المصادر من شروط الحسن على معاوية في الصلح، وأن نؤلف من مجموع هذا الشتات صورة تحتفل بالأصح الأهم، مما حملته الروايات الكثيرة عن هذه المعاهدة، فوضعنا الصورة في مواد، وأضفنا كل فقرة من الفقرات إلى المادة التي تناسبها، لتكون - مع هذه العناية في الاختيار والتسجيل - أقرب إلى واقعها الذي وقعت عليه.
واليك هي صورة المعاهدة التي وقعها الفريقان المادة الأولى:
تسليم الامر إلى معاوية، على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله (1) (صلى الله عليه وآله)، وبسيرة الخلفاء الصالحين (2).
المادة الثانية:
أن يكون الامر للحسن من بعده (3)، فان حدث به حدث