حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٥٦
فتسبب آلاما شديدة والتهابات عضلية مؤلمة جدا ويصاب بعد ذلك بأورام خبيثة ج - انه لا يوجد علاج لهذا المرض ومضافا لذلك فإن لحم الخنزير ينقل للانسان بعض الجراثيم العفنة (والبارا تيفود) وهي تسبب للانسان تسمما حادا مصحوبا بالتهابات شديدة في الجهاز الهضمي قد تسبب الوفاة في بضع ساعات (1).
14 - الأرنب:
قال (عليه السلام): وحرم الأرنب لأنها بمنزلة السنور ولها مخاليب كمخاليب السنور وسباع الوحش فجرت مجراها مع قذرها في نفسها وما يكون منها من الدم كما يكون من النساء لأنها مسخ.
أما الأرنب فحرام أكله وقد ذكر الإمام (عليه السلام) علل ذلك ولكن بعض المذاهب الاسلامية لم تستقذره وأباحت أكله.
15 - سباع الطير والوحش:
قال (عليه السلام): وحرم سباع الطير والوحش كلها لاكلها الجيف ولحوم الناس والعذرة وما أشبه ذلك فجعل الله عز وجل دلائل ما يحل من الوحش والطير وما حرم كما قال أبي (عليه السلام): كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير حرام وكل ما كانت له قانصة من الطير فحلال.
وعلة أخرى يفرق بين ما يحل من الطير وما حرم قوله (عليه السلام): كل ما دف ولا تأكل ما صف.
وحرم الاسلام سباع الطير كالبازي والرخمة وكذا يحرم من الطيور ما ليس له قانصة ولا حوصلة ولا صيصية وهي الشوكة خلف رجل الطائر خارجة عن الكف ويكفي وجود واحدة منها في حل الطير (2).
وقد علل الإمام (عليه السلام) الحرمة بأنها تأكل الجيف ولحوم الناس والعذرة ويتأثر لحمها بذلك فلحومها غير صالحة لمعدة الانسان.
16 - ما أهل به لغير الله:
قال (عليه السلام): وحرم ما أهل به لغير الله الذي أوجب الله عز وجل

(1) روح الدين الاسلامي (ص 405) ط الثالثة.
(2) منهاج الصالحين 2 / 274.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست